دفاع مانينغ يطالب بتنحي الادعاء

قالت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية إن الجلسة الأولى لمحاكمة الجندي الأميركي برادلي مانينغ المتهم بتسريب وثائق حكومية أميركية لموقع ويكيليكس، بدأت بهجوم دفاع مانينغ على هيئة الادعاء.
وقد هدد التدخل الصارم دفاع المتهم بإيقاف جلسة الاستماع الأولى في قضية مانينغ الذي تحتجزه السلطات الأميركية منذ 19 شهرا بدون محاكمة.
ودفع ديفد كومبس -وهو المحامي المدني عن المتهم- بأن وجود رئيس هيئة الادعاء العام العسكري المقدم بول ألمانزا يجعل محاكمة موكله غير حيادية، حيث لألمانزا مصلحة في إدانة مانينغ.
وعلّل كومبس طلبه بأن رئيس هيئة الادعاء العسكري له تاريخ طويل كمدع عام لوزارة العدل الأميركية، وله ارتباطات بالوزارة التي تقوم في نفس الوقت بتحقيق مستقل عن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج، الأمر الذي يجعل ألمانزا ذا مصلحة في إدانة مانينغ. ولكن طلب كومبس رفض من قبل القاضي.

وأقيمت جلسة الاستماع الأولى في القضية في فورت مايد وهو مجمع عسكري يقع شمال العاصمة الأميركية واشنطن، ووجهت له 23 تهمة منها تمرير "معلومات استخباراتية إلى العدو بطريقة غير مباشرة".
وقد استغل محاكمة مانينغ أنصاره والرافضون لها ليقوموا بمظاهرة مناصرة له، وتعتقد الصحيفة أن عدد المتظاهرين سوف يزداد في الجلسة القادمة غدا أو بعد غد، نتيجة انضمام متظاهري "احتلوا وول ستريت" الذين يخططون للسفر بالحافلات من نيويورك إلى واشنطن للانضمام إلى مناصري مانينغ.
وكان مانينغ قد خدم مع الجيش الأميركي في العراق كمحلل استخباري، وقد اتهم باستغلال التفويض الممنوح له للولوج إلى المعلومات الموجودة على حواسيب حكومية، وقام بإنزال مئات الآلاف من الوثائق وتمريرها إلى موقع ويكيليكس الذي نشرها للعامة على الإنترنت.
وتعقد جلسات الاستماع للتوصل إلى قرار قضائي حول الاتهامات الموجهة لمانينغ، وهل تجب محاكمته عليها أم لا.
وأشارت صحيفة ذي غارديان إلى اتهامات هيئة الدفاع عن مانينغ بعدم عدالة جلسات الاستماع، حيث احتج كومبس على موافقة المحكمة على استدعاء كافة الشهود العشرة الذين طالب بهم الادعاء، بينما لم توافق سوى على اثنين من 48 شاهدا طالب بهم الدفاع.
كما اتهم كومبس الحكومة الأميركية بالتملق لمانينغ واستدراجه ليكون شاهدا في النهاية على أسانج وويكيليكس، وهو أساس اعتراض هيئة الدفاع على وجود ألمانزا في هيئة الادعاء.