18 قتيلا بسوريا بجمعة "الجامعة تقتلنا"

قتل اليوم 18 شخصا في سوريا على الأقل بينهم طفلان وأربع نساء برصاص قوات الأمن في مظاهرات جديدة في مختلف أنحاء سوريا للمطالبة بسقوط النظام تحت عنوان "الجامعة العربية تقتلنا"، حيث خرج أكثر من مائتي ألف متظاهر في مدينة حمص وحدها بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ورفع المتظاهرون شعارات تتهم الجامعة بالمشاركة في قتلهم بسبب ما وصفوها بالمهل اللامتناهية التي منحتها لنظام الحكم.
ومن جهتهم أرجأ وزراء الخارجية العرب اجتماعا كان مقررا غدا لبحث الملف السوري غير أن اللجنة العربية المعنية بالملف ستعقد اجتماعها غدا السبت في الدوحة.
وفي أول رد فعل للجامعة على الشعار الذي رفعه المتظاهرون قال أحمد بن حلي -نائب الأمين العام للجامعة- إن الأخيرة تضع الملف السوري على رأس أولوياتها، موضحا أن السلطات السورية هي التي تماطل.
وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن تسعة قتلوا في حمص وثلاثة في كل من حماة ودرعا وقتيلين في ريف دمشق.
بدورهم قال ناشطون إن قتيلا سقط وجرح عدد من الأشخاص في قصف عنيف على مدينة القصير بحمص.
وكان المرصد أكد أن الآلاف في حي الخالدية خرجوا في مظاهرة حاشدة نادت بإعدام الرئيس، كما خرجت مظاهرة أخرى كبيرة في حي دير بعلبة.
وشهدت أحياء جورة الشياح والإنشاءات وبابا عمرو مظاهرات كبيرة رغم محاصرة بابا عمرو بأعداد كبيرة من "الشبيحة" بحسب المرصد.

مظاهرات ودهم
وأضاف المرصد أن الأمن هاجم المظاهرة في حي باب السباع مما أوقع أربع إصابات، كما جرح خمسة أحدهم جراحه بالغة في الرأس نتيجة إصابته من قبل القناصة عند الحاجز الأمني قرب القصور التي شهدت مظاهرة حاشدة.
وذكر المرصد أن مظاهرات حاشدة نظمت في كل من الفرقلس وتلكلخ وتلبيسة والقريتين والحولة التي شهدت منطقة تلدو فيها قصفا مركزا تسبب بسقوط عدد كبير من الجرحى.
كما انطلقت مظاهرتان للمطالبة برحيل النظام وللتنديد بمواقف الجامعة العربية من الثورة السورية في كل من أبطع وداعل بمحافظة درعا.
وبث ناشطون سوريون معارضون صورا لإحدى عربات الجيش السوري وهي تطلق النار عشوائيا أثناء مرورها في أحد شوارع حمص.
وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن قوات الأمن و"الشبيحة" اقتحمت حي العنترية في القامشلي وسط دهم للبيوت وحملات اعتقال واسعة وإطلاق القنابل المدمعة.
استثناء السوريين
في غضون ذلك قالت مصادر سعودية رسمية اليوم الجمعة، إن السلطات قررت عدم ترحيل أي مواطن سوري مقيم على أراضيها حتى لو انتهى تصريح الإقامة الخاص به.
وقالت المصادر التي فضلّت عدم ذكر هويتها إن العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز أمر باستثناء السوريين البالغ عددهم نحو ستمائة ألف من الترحيل أو المساءلات القانونية التي يتعرض لها عادة الوافدون إلى المملكة ممن انتهت مدد إقاماتهم.
وأرجعت السبب إلى الأوضاع التي تعيشها سوريا وخاصة عقب ورود معلومات تفيد بتعرض عدد من السوريين العائدين من الخارج إلى عمليات اعتقال وتعذيب.