دعوة لأوروبا للاهتمام بفلسطينيي 48

طالبت وثيقة سرية أعدتها السفارات الأوروبية في إسرائيل الاتحاد الأوروبي بضرورة اعتبار معاملة إسرائيل لسكانها من العرب "قضية جوهرية" وليست ثانوية في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية -التي حصلت على أجزاء من الوثيقة- أن التقرير يعد غير مسبوق حيث إنه يتعامل مع قضايا داخلية إسرائيلية.
وأضافت أن السفارات الأوروبية أعلنت في الوثيقة أن توقف عملية السلام له تأثير سلبي على اندماج عرب إسرائيل في المجتمع.
غير أن الوثيقة قالت إن هذا الأمر يجب ألا يستخدم ذريعة لسلوك معاد من جانب فلسطينيي 48 قد يعمق الفجوة بينهم وبين الأغلبية اليهودية، أو لعدم قيام الحكومة الإسرائيلية بتوفير معاملة على قدم المساواة لهم.
وأضافت الوثيقة "يجب أن نؤكد أن علاج عدم المساواة داخل إسرائيل عنصر أساسي في استقرار إسرائيل على المدى الطويل".
وذكرت الصحيفة أن الصيغة الأصلية للوثيقة تضمنت اقتراحات لخطوات من جانب الاتحاد الأوروبي تجاه إسرائيل، وبينها تقديم احتجاجات رسمية ضد مشاريع قوانين عنصرية يتم التصويت عليها في الكنيست وتميز ضد الفلسطينيين، لكن تم شطب هذه الاقتراحات عقب ضغوط مارستها بعض دول الاتحاد.
مبادرة بريطانية
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي شارك في كتابة الوثيقة قوله إن العمل على الوثيقة بدأ قبل أكثر من سنة بمبادرة السفارة البريطانية في تل أبيب، وأن الهدف الأولي كان كتابة تقرير رسمي باسم سفارات الاتحاد الأوروبي وتسليمه للنقاش في مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، لكن في مرحلة معينة عبرت عدة دول بينها التشيك وبولندا وهولندا عن تحفظها على مضمون الوثيقة.
وتقررعقب مداولات بين الدبلوماسيين في تل أبيب صياغة وثيقة وتعريفها بأنها مادة للتفكير وليس تقريرا.
ووفقا لدبلوماسيين أوروبيين ومسؤولين رفيعي المستوى بالخارجية الإسرائيلية، فقد تمت صياغة الوثيقة وإرسالها إلى الاتحاد الأوروبي في بروكسل دون علم الحكومة الإسرائيلية.
وقال مسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية إنهم سمعوا بالوثيقة قبل بضعة أسابيع وبصورة غير رسمية من عدة دبلوماسيين في سفارات أوروبية في إسرائيل.
وتناولت الوثيقة قضايا أخرى منها عدم إحراز تقدم في عملية السلام واستمرار احتلال الأراضي الفلسطينية وتعريف، إسرائيل نفسها بأنها دولة يهودية وديمقراطية.