بدء محاكمة مسرب ويكيليكس

يمثل العريف بالجيش الأميركي برادلي مانينغ المتهم بتسريب مئات الألوف من الوثائق السرية إلى موقع ويكيليكس أمام المحكمة العسكرية الجمعة لمواجهة 22 لائحة اتهام. وتجري محاكمته في قاعدة فورت ميدي العسكرية, ومن المحتمل أن تصدر بحقه عقوبة بالسجن المؤبد.
وكانت قيادة الجيش في واشنطن قد أصدرت بياناً أعلنت فيه توجيه 22 تهمة جديدة إلى مانينغ، بينها استخدام برنامج غير مسموح به في حواسيب حكومية لاستخراج معلومات سرية وتحميلها بطريقة غير قانونية ونقلها للاستخدام العلني بشكل يساعد "العدو على الاستفادة منها".
وأوضح النقيب هابرلاند أن اللائحة الجديدة تتضمن تهما أخرى غير مساعدة العدو بحسب المادة 40 من القانون العسكري، ومنها التسبب بنشر معلومات استخباراتية على الإنترنت رغم معرفة أن العدو سيتمكن من الوصول إليها.
يضاف إلى ذلك خمس تهم بسرقة ممتلكات أو سجلات عامة، وثماني تهم بنقل معلومات دفاعية، وتهمتان بالاحتيال ونشاط مرتبط بأجهزة حواسيب حكومية، وخمس تهم تتصل بانتهاك المادة 92 من القانون العسكري بشأن أمن المعلومات.
كما يواجه مانينغ اتهاما بتسريب شريط فيديو سري عام 2007 وبثه موقع ويكيليكس ببثه، وتظهر فيه مروحية أميركية تقتل عددا من المدنيين العراقيين بينهم صحفيان يعملان لدى وكالة رويترز للأنباء.
مانينغ الذي يعمل محلل معلومات في الاستخبارات العسكرية بالجيش الأميركي كان قد اعترف بتسريب الوثائق, وقال إنه أراد أن يرى الناس الحقيقة |
يشار إلى أن القانون العسكري ينص على تطبيق حكم الإعدام بالمدانين بتهمة مساعدة العدو، بيد أن فريق الادعاء العام العسكري أكد -بحسب مصادر إعلامية- أنه لا ينوي طلب هذه العقوبة بحق مانينغ.
مانينغ الذي يعمل محلل معلومات في الاستخبارات العسكرية بالجيش الأميركي، كان قد اعترف بتسريب الوثائق, وقال إنه أراد أن يرى الناس الحقيقة.
وكانت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية قد أشارت إلى أنه يبدو أن انفصال والدة الجندي البريطانية سوزان عن زوجها الأميركي بريان، أثار غضب الابن برادلي الذي بدوره أعرب عن سخطه من الجيش والمجتمع الأميركي بشكل عام على صفحته بالفيسبوك قبل أيام من نشر الوثائق.
يذكر أن اتهام مانينغ وسجنه وتعرضه إلى ممارسات قيل إنها تعسفية، أشعل حركة احتجاجات واسعة في الولايات المتحدة وخرجت مظاهرات عديدة تستنكر اعتقاله وتطالب بإطلاق سراحه.
كما استقال المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي احتجاجا بعدما وصف ظروف سجن واعتقال مانينغ بأنها "سخيفة وغير مجدية".