الأمن يفرق مظاهرة غربي المنامة
فرقت الشرطة البحرينية مظاهرة مناهضة للحكومة غربي العاصمة، في حين اعتصم المئات أمام مكتب الأمم المتحدة بالمنامة احتجاجا على ما سموه بغياب حقوق الإنسان في المملكة.
واستخدمت قوات الأمن الغاز المدمع والقنابل الصوتية لتفريق مئات المتظاهرين الذين حاولوا تنظيم مسيرة على طول الطريق السريع المؤدي إلى العاصمة المنامة.
واندلعت المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين بالقرب من بلدة الدراز وقرى أخرى غربي العاصمة المنامة معقل المعارضة. وشوهد رجال شرطة مكافحة الشغب يطاردون المتظاهرين لمنعهم من دخول الطريق الرئيسي وإرجاعهم إلى المناطق السكنية المجاورة للشارع.
وجرت المظاهرات بعد أن وجه نشطاء دعوات عبر موقع تويتر ومواقع اجتماعية أخرى للمتظاهرين باحتلال الطريق السريع، في مسعى للحفاظ على زخم الاحتجاجات في البحرين.
وشوهد مئات المتظاهرين بعضهم كانوا يلوحون بالأعلام الحمر والبيض البحرينية على جانب الطريق عندما اندلعت الاشتباكات بعد الظهر.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن شهود عيان أن شرطة مكافحة الشغب انتشرت بكثافة في المنطقة قبيل الاحتجاج، كما حلقت مروحيات بعلو منخفض في المكان.
ويربط الطريق السريع عددا من القرى الشيعية غربي العاصمة المنامة، ويؤدي إلى مفترق طرق يقرب مسافة نصف كيلومتر من دوار اللؤلؤة في المنامة (رمز الحركة الاحتجاجية بالعاصمة).
اعتصام
من جهة أخرى اعتصم مئات البحرينيين أمام مبنى مكتب الأمم المتّحدة في العاصمة المنامة لمطالبة المنظّمة الدولية بالالتفات لما سموه غياب حقوق الإنسان في المملكة.
يأتي ذلك بعد أسبوع من دعوة واشنطن الحكومة البحرينية إلى التحرّك سريعا من أجل تحقيق مصالحة سياسية.
وقتل أكثر من 35 شخصا في الاحتجاجات في البحرين والتي استوحت الثورات في الربيع العربي ونادت بالتغيير السياسي وتعد الأضخم والأطول في دول الخليج العربي.