محاضر: على أوروبا مواجهة أزمتها

محمود العدم-كوالالمبور
انتقد رئيس الوزراء الماليزي الأسبق محاضر محمد الدول الأوروبية على خلفية إطلاق صندوق إنقاذ لمساعدة اقتصادات دولها التي تصارع أزمات الديون.
ونقلت وكالة برناما الوطنية عن محاضر قوله إن على الدول الأوروبية ألا تعيش خارج قدرتها الاقتصادية.
ودعا الدول الآسيوية وماليزيا على وجه الخصوص إلى عدم المشاركة في صندوق إنقاذ أوروبا "لأنها لم تقدم سوى القليل من المساعدات لماليزيا ولدول جنوب شرق آسيا إبان الأزمة المالية الآسيوية عامي 1997-1998".
وأوضح أن صناديق الاحتياط الغربية هي التي هاجمت عملة الرينغيت الماليزية وغيرها من العملات الآسيوية في تلك الفترة, "مما أدى إلى حدوث الانهيار المالي حيث احتاجت الاقتصادات الإقليمية وقتاً طويلاً للتعافي منها".
وقال إن أوروبا انتقدت ماليزيا لأنها اتبعت سياسات غير تقليدية للخروج من أزماتها المالية ولمنع وقوع كارثة اقتصادية, وذلك من خلال الدعم الذي قدمته الحكومة للشركات وعدم اللجوء لصندوق النقد الدولي للمحافظة على استقلالها الاقتصادي.
وفي إجابة على سؤال عن ما إذا كانت ماليزيا ستساهم في هذا الصندوق؟ قال محاضر "لا يجب علينا أن نقدم العون لهم, ولو كنت في الحكومة فلن أقوم بذلك, وأرى أنه لا ينبغي على ماليزيا الإسهام بشيء, لماذا؟ لقد حاولوا إفلاس دولتنا من قبل وقوضوا عملتنا", وتابع "الآن هم يواجهون الأزمة نفسها, دعوهم يحلوها بأنفسهم, إن ثرواتهم ليست في الواقع ثروات حقيقة".
وكان زعماء أوروبا اتفقوا خلال اجتماعهم في بروكسل الأسبوع الماضي على انقاذ منطقة اليورو من أزمة ديونها من خلال إقراض صندوق النقد الدولي مائتي مليار يورو لمساعدته في دعم اقتصادات منطقة اليورو التي تواجه صعوبات, وعلى تقديم موعد إطلاق صندوق الإنقاذ الأوروبي الدائم عاما واحدا إلى منتصف 2012, وكذلك فتح الطريق للحصول على مساعدات من دول أخرى مثل كوريا الجنوبية والبرازيل.