فرار معتقلين من سجن باليمن


أعلن مسؤولون يمنيون اليوم الاثنين أن ما لا يقل عن 16 معتقلا، بينهم عناصر في تنظيم القاعدة بجزيرة العرب، فروا من سجن في مدينة عدن جنوبي اليمن.
وقال مسؤول أمني في جنوب البلاد إن المعتقلين فروا من السجن المركزي في مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب اليمني، من خلال حفر نفق يصل طوله إلى ستة أمتار يؤدي إلى الناحية الغربية خارج أسوار السجن.
وقالت مصادر أمنية إن من بين الهاربين من يحاكم بتهمة السطو على بنك في عدن عام 2009، كما أن منهم من يواجه اتهامات بالتورط في تنفيذ عمليات اغتيال مختلفة استهدفت ضباط مخابرات.
وتعد هذه هي عملية الهروب الثانية لمقاتلي القاعدة من سجون اليمن منذ يونيو/حزيران الماضي عندما فرّ العشرات من السجن المركزي في مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت جنوبي شرقي البلاد.
وتشهد المنطقة الجنوبية حالة من التدهور الأمني خاصة مع سيطرة مقاتلين للقاعدة على أجزاء من محافظة أبين، الأمر الذي أثار مخاوف دولية خشية أن يحتل الفرع اليمني من التنظيم موطئ قدم بالقرب من طريق ملاحة رئيسي لتصدير النفط.
يقول معارضو الرئيس اليمني إنه ترك نفوذ الإسلاميين يقوى في الجنوب لتعزيز حجته بأن حكمه وحده الذي يستطيع منع انزلاق البلاد إلى الفوضى التي من شأنها تعزيز قوة تنظيم القاعدة |
وفي عام 2006 نجح عناصر في تنظيم القاعدة من الفرار من سجن في العاصمة صنعاء، أدين أحدهم بالهجوم على ناقلة نفط فرنسية عام 2002 قبالة السواحل اليمنية.
ويقول معارضو الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إنه ترك نفوذ الإسلاميين يقوى في الجنوب لتعزيز حجته بأن حكمه وحده الذي يستطيع منع انزلاق البلاد إلى الفوضى التي من شأنها تعزيز قوة تنظيم القاعدة.
ويدخل الجيش اليمني في معارك عنيفة مع مقاتلي القاعدة في عدة مناطق من البلاد التي تشهد انتفاضة عارمة منذ نحو عام ضد حكم الرئيس صالح، الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما وتطالبه بالتنحي وترك السلطة.
وفي يونيو/حزيران الماضي قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن القتال بين القوات الحكومية ومقاتلي القاعدة في جنوب اليمن أدى إلى تشريد نحو 45 ألف شخص.