إسرائيل تواصل سياسة الاستيطان

وافقت إسرائيل على بناء حي استيطاني جديد يضم 40 منزلا ومزرعة قرب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، في الوقت الذي تلقي فيه باللائمة على الجانب الفلسطيني لرفضه استئناف المفاوضات المباشرة قبل وقف أنشطتها الاستيطانية.
وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الاثنين أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية برئاسة وزير الدفاع إيهود باراك وافقت على إقامة حي جديد ومزرعة قرب مستوطنة "أفرات" بالضفة الغربية، بما يتجاوز حدود المستوطنة ويؤدي إلى امتداد كتلة "غوش عتصيون" الاستيطانية إلى مشارف بيت لحم.
في غضون ذلك، أنحت إسرائيل باللائمة على الفلسطينيين لرفضهم دعوة لعقد محادثات مباشرة، قبل زيارة ممثلي اللجنة الرباعية الدولية المعنية بالسلام في الشرق الأوسط، في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وقال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد إن إسرائيل جددت عرضها إجراء محادثات مباشرة مع الفلسطينيين قبل زيارة مبعوثي اللجنة الرباعية، التي تضم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة، يوم الأربعاء المقبل.
يعيش أكثر من 310 آلاف إسرائيلي في مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، ويتزايد العدد مع الاستمرار في بناء المستوطنات، في حين يعيش نحو مائتي ألف آخرين في أحياء استيطانية بالقدس الشرقية |
وتوقفت المفاوضات بين الجانبين قبل عام بسبب إصرار إسرائيل على مواصلة الاستيطان في الأراضي المحتلة، في حين يرفض الجانب الفلسطيني استئناف المفاوضات المباشرة قبل تجميد الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية، وهو ما ترفضه تل أبيب متعللة بأنه يتعين عدم وضع شروط مسبقة لإجراء المفاوضات.
وقال ريجيف إن إسرائيل دعت لأن يترافق مع زيارة اللجنة الرباعية اجتماع مباشر بين الإسرائيليين والفلسطينيين، "لكن إسرائيل علمت أن المفاوض الفلسطيني صائب عريقات رفض".
وفشلت الولايات المتحدة في جهودها الرامية إلى إقناع إسرائيل بوقف النشاط الاستيطاني مقابل حزمة مساعدات اقتصادية، مما أدى إلى توقف محادثات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتعرضت إسرائيل لانتقادات دولية متكررة بسبب أنشطتها الاستيطانية في الآونة الأخيرة، خاصة مع قرار الحكومة الإسرائيلية الشهر الماضي بتسريع وتيرة الاستيطان في الأراضي المحتلة ردا على انضمام فلسطين لليونسكو.
ويعيش أكثر من 310 آلاف إسرائيلي في مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، ويتزايد العدد مع الاستمرار في بناء المستوطنات، في حين يعيش نحو مائتي ألف آخرين في أحياء استيطانية بالقدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وضمتها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
ويعتبر المجتمع الدولي كل المستوطنات في الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ يونيو/حزيران 1967 غير مشروعة، سواء وافقت الحكومات الإسرائيلية على بنائها أو لم توافق.