اشتباكات بدرعا وبدء "إضراب الكرامة"

 

قال ناشطون إن مئات المنشقين من الجيش السوري اشتبكوا اليوم الأحد مع قوات حكومية مدعومة بدبابات في بلدة بدرعا بالقرب من الحدود الأردنية مما تسبب في مقتل شخصين على الأقل، فيما بدأ صباح اليوم "إضراب الكرامة" الذي دعا إليه نشطاء في إطار حملة احتجاجية متصاعدة.

وأكد سكان ونشطاء أن مئات من المنشقين عن الجيش في جنوب سوريا اشتبكوا مع قوات حكومية مدعومة بدبابات في إحدى أكبر المواجهات التي تشهدها الحركة الاحتجاجية المستمرة منذ تسعة أشهر ضد نظام الرئيس بشار الأسد.

واقتحمت قوات متمركزة في بلدة إزرع على بعد 40 كيلومترا من الحدود مع الأردن بلدة بصرى الحرير القريبة، وتحدث السكان والنشطاء عن سماع دوي انفجارات وإطلاق نيران مدافع رشاشة في بصرى الحرير وفي منطقة تلال شمالي البلدة التي يختبئ فيها منشقون قاموا بهاجمة خطوط إمداد الجيش.

قوات الأمن تواصل حملتها ضد المحتجين (الجزيرة)
قوات الأمن تواصل حملتها ضد المحتجين (الجزيرة)

وأكدت الهيئة العامة للثورة السورية اقتحام بصرى الحرير من جهتي الغرب والجنوب وسماع قصف من مدافع الدبابات والرشاشات بشكل عنيف.

وأكدت من جهة أخرى محاصرة الأمن للمصلين في مسجد العمري في طفس بدرعا وإطلاق النار على المصلين مما تسبب في مقتل طفل وإصابة عدد من الجرحى.

إعلان

في غضون ذلك سقط اليوم 14 قتيلا برصاص الأمن السوري اثنان منهم في حماة وآخران في حمص فيما قتل مدنيان بقصف رشاشات ثقيلة في كفر تخاريم في محافظة إدلب، حيث جرت مواجهات عنيفة فجرا بين جنود منشقين والجيش النظامي. وتحدث ناشطون سوريون عن "إحراق ناقلتي جند مدرعتين" في المنطقة نفسها.

إضراب الكرامة
من جانب آخر أكد ناشطون أن المحلات التجارية بقيت مغلقة والطلاب بقوا في بيوتهم اليوم الأحد في عدد من المناطق السورية، تلبية لدعوة إلى إضراب عام أطلقتها المعارضة لتعزيز الضغط على النظام السوري.

وأظهرت صور بثها ناشطون على الإنترنت محلات مغلقة وشوارع خالية بحمص والزبداني وحلب، فيما استخدم ناشطون مكبرات الصوت للدعوة إلى الإضراب في خربة غزالة بمحافظة درعا.

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن "حالة أشبه بالعصيان" عمت ريف حماة، حيث امتنع الموطنون عن الالتحاق بأماكن عملهم ولم ينتظم الطلاب في المدارس، فيما أغلق سوق الهال بحمص، وغابت مظاهر الحياة في الحولة.

بالمقابل أكدت الهيئة أن قوات الأمن لجأت إلى تكسير أقفال المحلات في دير الزور وجسر الشغور وذلك بغية ثني أهالي المنطقتين عن الإضراب.

النشطاء اختاروا شعار
النشطاء اختاروا شعار "إضراب الكرامة" عنوانا لحركتهم الاحتجاجية (الجزيرة)

ودعا الناشطون إلى عصيان مدني والتوقف عن دعم النظام من خلال الامتناع عن الالتحاق بمواقع العمل، فيما طالبت رابطة العلماء السوريين، المتظاهرين بالالتزام بكل مراحل الإضراب للوصول إلى العصيان المدني.

يأتي إضراب اليوم في إطار سلسلة فعاليات احتجاجية تمتد إلى نهاية العام الجاري، و"ذلك بغية التأكيد على سلمية الحراك الثوري"، بحسب الناشطين.

وتشمل المرحلة الأولى من "إضراب الكرامة" إقفال الحارات الفرعية، والتوقف عن تسيير العمل في المراكز الوظيفية، وإغلاق الهاتف الجوال. وتتضمن المرحلة الثانية البدء في إضراب المحال التجارية.

إعلان

أما المرحلة الثالثة، فتشمل الهيئات التعليمية عبر إضراب الجامعات. ويسعى ناشطو الثورة إلى شل قطاع النقل وإغلاق الطرق بين المدن في المرحلة الرابعة.

وستستهدف المرحلة الخامسة القطاع العام عبر إضراب موظفي الدولة، في حين ستبدأ خطوة إغلاق الطرق الدولية في المرحلة السادسة الأخيرة.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان