جوبيه: فرنسا مستمرة في دعم اليونيفيل

أدان وزير الخارجية آلان جوبيه الهجوم الذي استهدف أمس الجمعة دورية من الكتيبة الفرنسية العاملة في إطار قوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، وأدى إلى جرح خمسة جنود فرنسيين ومدني لبناني. وأكد الوزير أن بلاده مستمرة في المشاركة في القوات الدولية.
وقال جوبيه "إنني أدين بأشد العبارات الهجوم الجبان الذي نفذ ضد قوات اليونيفيل هذا الصباح، وأدى إلى إصابة خمسة جنود فرنسيين من قوات حفظ السلام".
وأضاف أن "فرنسا مصممة على مواصلة مشاركتها مع قوات اليونيفيل، ولن ترهبها أفعال مثل التفجير الذي استهدف دورية فرنسية هذا الصباح".
وطالب جوبيه بتوضيح ملابسات هذا الانفجار بشكل كامل، كما دعا السلطات اللبنانية إلى "بذل كل الجهود لإيجاد المسؤولين عنه".
وتابع جوبيه "لا بد من ضمان أمن وحرية حركة جنود اليونيفيل، وبذل كل الجهود من أجل تفادي مثل هذه الاعتداءات".
واعتبر الوزير الفرنسي أن "اليونيفيل تقدم مساهمة أساسية من أجل إقرار السلام والأمن في لبنان في محيط إقليمي غير مستقر".
وذكر مصدر أمني محلي لوكالة فرانس برس أن عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور سيارة جيب عسكرية تابعة للكتيبة الفرنسية على طريق عند مثلث يؤدي إلى بلدات برج الشمالي وحوش بسمة وصور، وأحدث الانفجار حفرة بعمق متر وعرض مترين ونصف.
وكانت مصادر أمنية قالت إن خمسة جنود فرنسيين من قوات اليونيفيل أصيبوا في انفجار استهدف سيارتهم، في منطقة البرج الشمالي بمدينة صور في جنوبي لبنان.
كما أصيب في الانفجار أيضا مدني كان مارا بالمكان. وقد ندد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بالانفجار، وطلب إجراء تحقيق مفصل، كما شدد على أنه لن يؤثر على عمل القوة الفرنسية في اليونيفيل.
وتنتشر اليونيفيل في الجنوب منذ عام 1978، وقد توسعت مهامها وحجمها بموجب قرار مجلس الأمن 1701 الصادر عام 2006 والذي وضع حدا لنزاع دموي بين إسرائيل وحزب الله أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص في لبنان وأكثر من 160 في إسرائيل.
وتعتبر فرنسا من أكبر المشاركين في اليونيفيل، ويبلغ تعداد كتيبتها حاليا 1300 عنصر.