الشرطة تفرق مظاهرة في المنامة

فرقت قوات الأمن البحرينية بالقوة مظاهرة في العاصمة المنامة الجمعة، في وقت عبرت فيه الولايات المتحدة عن رضاها بعد تحرك البحرين لتنفيذ خطوات نحو المصالحة السياسية، وتنفيذ بعض توصيات لجنة تقصي الحقائق بشأن الاحتجاجات التي عصفت بالبلاد.
وأوضح مطر مطر النائب السابق والمسؤول في جمعية الوفاق الإسلامية كبرى الجمعيات المعارضة، أن قوات مكافحة الشغب استخدمت قنابل مدمعة ورصاصا مطاطيا وقنابل صوتية لتفريق المتظاهرين في قرية جد حفص غرب المنامة، حيث كان المتظاهرون يحاولون الاتجاه إلى دوار اللؤلؤة (رمز الحركة الاحتجاجية في العاصمة).
وأضاف مطر أن متظاهرين تعرضوا للضرب المبرح وآخرين لضيق تنفس بسبب الغازات المدمعة، مشيرا إلى أن مستوى الإصابات وعددها غامض بسبب "مخاوف الاعتقال أثناء التوجه إلى المستشفيات العامة".
وتعد هذه المحاولة الثانية من جانب المتظاهرين للتوجه إلى دوار اللؤلؤة خلال ثلاثة أيام، فقد فرقت قوات الأمن "بعنف" مسيرة مماثلة انطلقت الأربعاء من قرية الدية القريبة من المنامة.

رضا أميركي
في غضون ذلك، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن الولايات المتحدة تشعر بالرضا لاتفاق البحرين مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر على تطوير عمل الشرطة في البحرين ليكون "جديرا بالثقة على نحو أكبر"، وقرارها وقف إجراء محاكمة أكثر من مائة رياضي متهمين بالمشاركة في الاحتجاجات.
وأضافت نولاند أن واشنطن تطالب جميع الأطراف في البحرين بتهيئة ودعم أجواء تفضي إلى المصالحة، كما حثت البحرين على الاستجابة سريعا لتوصيات أخرى للجنة دولية عينها ملك البلاد لتقصي الحقائق.
وأدانت اللجنة -في التقرير الذي أصدرته في الثالث والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني- "الاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة" من جانب السلطات في قمعها للاحتجاجات التي طالبت "بملكية دستورية حقيقية"، في الفترة من منتصف فبراير/شباط إلى منتصف مارس/آذار.
وأعلنت السلطات -التي عبرت عن استعدادها لقبول نتائج اللجنة- هذا الأسبوع إجراءات لمتابعة تلك النتائج، من بينها السماح للصليب الأحمر بزيارة سجون البلاد.
فيكتوريا نولاند: الولايات المتحدة تشعر بالرضا لاتفاق البحرين مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر على تطوير عمل الشرطة في البحرين |
الإصلاح والسلاح
كما استعانت البحرين بقادة شرطة من الولايات المتحدة وبريطانيا لقيادة جهود الإصلاح داخل المؤسسات الأمنية، وشكلت لجنة للنظر في توصيات اللجنة.
وكشفت نولاند أيضا أن مايكل بوسنر مساعد وزيرة الخارجية وأكبر مسؤول في مجال حقوق الإنسان في الوزارة سيسافر إلى البحرين خلال الأيام القادمة، "لمواصلة حوارنا بشأن حقوق الإنسان".
وتقول واشنطن إن صفقة أسلحة للبحرين بمبلغ 53 مليون دولار ستكون مرهونة جزئيا بتوقف المملكة عن "الانتهاكات" التي تعرض لها المتظاهرون والتي وردت في تقرير لجنة تقصي الحقائق.
وأجلت الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول صفقة مبيعات أسلحة مقررة للبحرين -التي توصف بأنها حليف كبير من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتستضيف الأسطول الخامس الأميركي- انتظارا لنتائج تقرير اللجنة واستجابة الحكومة له.