11 قتيلا وتزايد هجمات المنشقين بسوريا
قتل 11 مدنيا على الأقل أمس الأحد حسب الهيئة العامة للثورة السورية، في هجمات في سوريا شنها الأمن، تزامنت مع نهاية مهلة عربية لتطبيق مبادرة لإنهاء الأزمة، وارتفاع وتيرة هجمات العسكريين المنشقين، في وقت نفى فيه وزير الخارجية السورية وليد المعلم استهداف أحد مقرات حزب البعث في دمشق بهجوم صاروخي.
وقالت الهيئة إن نصف القتلى تقريبا سقطوا في حمص (وسط) التي أصبحت بؤرة رئيسية للاحتجاجات ضد نظام بشار الأسد، وشهد أحد أبرز أحيائها، وهو حي بابا عمرو، مساء أمس مظاهرة مسائية تندد بممارسات النظام.
وفي بلدة القصير الواقعة في حمص أيضا، شيع جثمان الحقوقي فرزات جربان الذي قالت الهيئة إنه عثر على جثته تحمل آثار تعذيب بعد يوم من اعتقاله على يد الأمن.
كما تحدثت الهيئة عن قتلى في إدلب (شمال غرب) وحماة (وسط)، حيث تعرضت بعض بلدات ريف المحافظة للاقتحام، مثل طيبة الإمام التي دوهمت منازلها وقطعت عنها الاتصالات واعتقل عشرات من أبنائها.
هجمات المنشقين
من جهتها تبنت كتيبة "أبو عبيدة الجراح" التابعة لعسكريين منشقين -سموا أنفسهم الجيش السوري الحر- هجوما من ثلاثة محاور على حاجز مسرابا الرئيسي في ريف دمشق.
وتحدثت الكتيبة عن حرق حافلة كاملة تنقل عناصر الأمن والشبيحة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصا، حسب بيانها.
وقد أفادت لجان التنسيق المحلية على صفحتها على فيسبوك بأن فرع الحزب في حي المزرعة وسط العاصمة دمشق هوجم فجر أمس بقذائف "آر بي جي" أطلقها منشقون.
وتحدثت عن قوات أمنية ترافقها سيارتا إسعاف هرعت إلى الحي، وسط انتشار أمني كثيف.
ونقلت رويترز عن سكان قولهم إن قذيفتين أصابتا المبنى، وقال شاهد عيان للوكالة إن الميدان الذي يقع فيه المقر أغلق، وشوهد دخان يتصاعد من المكان.
لكن وزير الخارجية وليد المعلم قال إن الأنباء عن هجوم استهدف مقر البعث في حي المزرعة "لا أساس لها من الصحة".
كما قال مراسل لوكالة الأنباء الفرنسية انتقل إلى عين المكان إنه لم ير أي أثر لهجوم على المقر، ونفى له سكان حدوث أي انفجارات.
وقالت الأمم المتحدة إن نحو 3500 مدني قتلوا في الاحتجاجات التي بدأت منتصف مارس/آذار، لكن الناشطين وجماعات حقوق الإنسان يعتقدون أن العدد الحقيقي أكبر بكثير.