وقف الاستيطان شرط للمفاوضات

جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحد مطالبته بضرورة وقف إسرائيل الاستيطان والقبول بمبدأ حل الدولتين من أجل استئناف المفاوضات. كما أكد أن المصالحة الفلسطينية تعد مصلحة فلسطينية عليا. ومن المنتظر أن يزور ملك الأردن عبد الله الثاني رام الله الاثنين للقاء عباس.
وقال عباس في لقائه مساء الأحد نائب وزير الخارجية الأميركية وليام بيرنز بحضور القنصل الأميركي العام دانييل روبنستين بمقر الرئاسة بمدينة رام الله، إن استئناف المفاوضات يتطلب إلزام الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ التزامها بوقف النشاطات الاستيطانية وبما يشمل القدس، وقبول مبدأ حل الدولتين، معتبرا أن هذه ليست شروطا فلسطينية مسبقة، وإنما التزامات ترتبت على إسرائيل ضمن خطة خريطة الطريق.
وشدد عباس على أن السعي الفلسطيني للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة من خلال مجلس الأمن لا يتناقض مع عملية السلام ولا مع الجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات.
وقال إن الجانب الفلسطيني لا يسعى إلى عزل إسرائيل أو نزع الشرعية عنها، بل يسعى لتثبيت خيار الدولتين على حدود عام 1967.
وطالب عباس الإدارة الأميركية بمساعدة الجانب الفلسطيني على تنفيذ الاتفاق الذي تم بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، حول الإفراج عن الأسرى، خاصة الذين اعتقلوا قبل توقيع اتفاق أوسلو عام 1993، وبتنفيذ التعهد الأميركي المتعلق بإجراءات بناء الثقة.

مصلحة فلسطينية عليا (رويترز)عباس قال إن المصالحة الفلسطينية تعد
المصالحة
من ناحية أخرى أكد عباس لدى لقائه بيرنز أن المصالحة الفلسطينية تعد مصلحة فلسطينية عليا.
ونفى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات عقب لقاء عباس وبيرنز، تهديد الإدارة الأميركية بفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية في حال إتمام المصالحة.
وقال عريقات لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن كل ما قيل حول تهديدات أميركية للسلطة الفلسطينية في حال إتمام المصالحة "لا أساس له من الصحة".
ويلتقي عباس رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل في القاهرة الخميس المقبل لبحث تنفيذ اتفاق المصالحة وإجراء انتخابات عامة في مايو/أيار المقبل.
وانتقدت إسرائيل هذا اللقاء وعدته "ضربة قاسية للمسيرة السلمية".
الملك الأردني
من جانب آخر أعلن مكتب الرئيس الفلسطيني أن ملك الأردن عبد الله الثاني سيزور رام الله الاثنين للقاء الرئيس محمود عباس.
وأوضح مكتب عباس أن هذه الزيارة تأتي "في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين فلسطين والأردن، ولبحث الأوضاع في المنطقة".
وأضاف المصدر نفسه أن "هذه الزيارة زيارة دعم مهمة من قبل الملك عبد الله الثاني إلى الرئيس عباس وإلى التوجه السياسي الفلسطيني وإلى الشعب الفلسطيني خاصة في هذه الظروف".
يذكر أن هذه الزيارة هي الثانية للملك الأردني إلى الأراضي الفلسطينية، وجرت الزيارة الأولى في عهد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.