معسكر للجيش اليمني بأيدي قبليين
أفادت الأنباء الواردة من اليمن بأن مسلحين موالين للثورة استولوا على اللواء 63 للحرس الجمهوري في منطقة بني الحارث بضواحي العاصمة صنعاء بعد اشتباكات عنيفة وسقوط قتلى وجرحى. في حين قال مسؤول بالمعارضة إن الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الاحتجاجات المطالبة بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح حققت بعض التقدم.
وفي اتصال للجزيرة مع الصحفي عبد الله الشليف أكد أن أفرادا من قبائل موالية للثوار استولوا على اللواء 63 التابع للحرس الجمهوري بمنطقة بني الحارث بضواحي العاصمة صنعاء.
وقال الشليف إن مواطنين أفادوا بأن المعسكر دأب على إطلاق القذائف أدى إلى تدمير عدد من بيوتهم، كما لقي طفل عمره عشر سنوات مصرعه الأحد أمام منزله بقرية محاذية للمعسكر، مما دفع المسلحين إلى الاستيلاء على المعسكر.
وأكد الصحفي للجزيرة إلقاء القبض على عدد من أفراد المعسكر في حين فر آخرون، كما استولى المهاجمون على العتاد العسكري الموجود داخل المعسكر.
تقدم بالمفاوضات
من ناحية أخرى قال مسؤول بالمعارضة الأحد إن الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء احتجاجات مستمرة منذ أشهر للمطالبة بتنحي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح حققت بعض التقدم حيث انحصر الخلاف على الجانب الذي سوف يسيطر على الجيش في الفترة الانتقالية.
يأتي التقدم نحو التوصل إلى اتفاق بعد يوم واحد من انشقاق مئات من قوات الحرس الجمهوري الذي يقوده أحمد نجل صالح وانضمامهم إلى المحتجين المعتصمين وسط صنعاء.
وقال أحد قادة المعارضة إن محادثات الوساطة التي يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر اقتربت من عقد اتفاق بشأن المبادرة الخليجية التي ترمي إلى تنحي صالح عن الحكم، ومن شأن المبادرة أن تنقل السلطة إلى نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي قبل إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وقال القيادي -الذي طلب عدم ذكر اسمه- لرويترز إن صالح سيحتفظ بلقبه في الفترة الانتقالية، لكن مع انتقال كل سلطاته لنائبه. وتقول المعارضة اليمنية إن صالح يريد السيطرة بشكل كامل على الجيش في الوقت الذي تسعى فيه المعارضة إلى سلطة عزل أي قائد لا يطيع الأوامر.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن عبده الجندي نائب وزير الإعلام اليمني قوله إن الأطراف تقترب من التوصل لاتفاق قد يوقع في العاصمة السعودية بحلول يوم الثلاثاء.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أجّل إلى 28 من الشهر الجاري اجتماعا كان مقررا اليوم الاثنين لبحث الأزمة اليمنية.
وقال بن عمر إن تأجيل اجتماع مجلس الأمن حول الأزمة اليمنية جاء بطلب من الأطراف المعنية، في حين أكد مصدر من المعارضة اليمنية أن الطلب جاء من النظام اليمني ليربح المزيد من الوقت.