كمبوديا تحاكم زعماء الخمير الحمر

بدأت محكمة جرائم حرب تدعمها الأمم المتحدة اليوم الاثنين محاكمة ثلاثة من قادة حركة الخمير الحمر الشيوعية في كمبوديا, على خلفية تهم بارتكاب جرائم إبادة وصفت بأنها الأكثر فظاعة في القرن العشرين.
وحضر المتهمون الثلاثة، وأصغرهم في الثمانين من عمره، المحاكمة لسماع الاتهامات الموجهة إليهم بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وكانت المحكمة قد قررت يوم الجمعة الماضي أن المتهمة الرابعة وهي وزيرة الشؤون الاجتماعية السابقة إينج ثيريث تعاني من الخرف ورأت عدم أهليتها للمحاكمة.
وقبل بدء الجلسة، قال المدعي العام أندرو كيلي إن المحاكمة "مهمة للغاية" بالنسبة للشعب الكمبودي. وذكر أن المتهمين في هذه القضية "تولوا أعلى الرتب في نظام الخمير الحمر، وكانوا مسؤولين عن ارتكاب جرائم ضد مئات الآلاف من الأشخاص وتسببوا في تغيير مسار التاريخ الكمبودي".
وقدرت المحكمة أن ما يتراوح بين 1.7 مليون و2.2 مليون شخص لقوا حتفهم في أقل من أربعة أعوام من حكم نظام الخمير الحمر، الذي عمل على تفريغ المدن من أجل إقامة مجتمع ريفي زراعي في الفترة من عام 1975 وحتى عام 1979.
وقالت المحكمة إن 800 ألف شخص من بين هؤلاء القتلى لقوا حتفهم جراء أعمال عنف، بينما راح الباقون ضحية الإجهاد في العمل وشدة الجوع والمرض.
وقد نفى جميع المتهمين التهم الموجهة إليهم وهم نون تشيا، المعروف باسم "الأخ رقم 2" والذي يوصف بأنه المنظر الأيديولوجي لحركة الخمير الحمر ورئيس الدولة السابق خيو سامفان ووزير الخارجية السابق اينغ ساري المتزوج من إينج ثيريث.
وسيتم خلال جلسة هذا الأسبوع الاستماع إلى المرافعات الافتتاحية من الادعاء والدفاع حيث من المقرر أن يتم البدء في تقديم الأدلة في الخامس من الشهر المقبل.