طيران كينيا يقصف جنوبي الصومال

المواجهات المسلحة بين كينيا وحركة الشباب تأخذ إتساعا



عبد الرحمن سهل-كيسمايو


جدد الطيران الحربي الكيني قصفه مناطق عدة بولاية جوبا السفلى جنوبي الصومال حيث يتمركز مقاتلو حركة
الشباب المجاهدين، في حين أعلنت إذاعة الأندلس الناطقة باسم الشباب المجاهدين تمكن الحركة من تدمير سفينة حربية تابعة للقوات الكينية.

 

وذكر شهود عيان أن الطيران الحربي الكيني قصف مناطق واقعة بالقرب من مدينة بطاطي الصومالية، مخلفا عشرة قتلى -حسب المصادر- ولم يتضح بعد ما إن كان القتلى من المدنيين أم من المقاتلين الإسلاميين؟

 

وتعرضت المنطقة الواقعة بين مدينتي كلبيو وبطاطي لقصف جوي عنيف خلال اليومين الماضيين، وتقدر المسافة الجغرافية الفاصلة بين المدينتين حوالى 45 كيلومترا، ولم تعرف بعد حصيلة الخسائر البشرية أو المادية الناجمة عن ذلك القصف.

 

وقصفت القوات الكينية بالمدفعية الثقيلة منطقة كوطا الإستراتيجية، مستهدفة
-وفق شهود عيان- مناطق عسكرية تابعة لحركة الشباب، غير أن قائدا ميدانيا من الحركة نفى ذلك.


وأفاد شهود عيان للجزيرة نت بأن مقاتلي حركة الشباب نصبوا كمينا لدورية عسكرية كينية أثناء تحركها بالقرب من بلدة طوبلي أمس الأحد، وأسفر هذا الهجوم وفق رواية الحركة عن مقتل اثنين من الجنود الكينين، وتدمير عربة عسكرية كينية.

 

الاشتباكات العنيفة بين القوات الكينية وحركة الشباب لا تزال متواصلة في أكثر من منطقة جنوبي الصومال

إلا أن مصادر محلية تشير إلى أن السيارة التي احترقت كانت سيارة مدنية، وأن الذين سقوط في الهجوم قتلى أو جرحى يلبسون الزي المدني، غير أن حركة الشباب المجاهدين تمسكت بأن الدورية المستهدفة كانت عسكرية.

 

يشار إلى أن الاشتباكات العنيفة بين الجانبين لا تزال متواصلة في أكثر من منطقة جنوبي الصومال.

 

هجوم بحري
من جهة أخرى ذكرت إذاعة الأندلس الإسلامية الناطقة باسم حركة الشباب أن مقاتلي الحركة تمكنوا من تدمير سفينة حربية كينية كانت ترابط بالقرب من ساحل قرية كوطا.

 

وقالت الإذاعة إن كتيبة بحرية تابعة للشباب المجاهدين تمكنت من استهداف سفينتين حربيتين كينيتين ليلة السبت، فتم تدمير إحداهما بصاروخ لم تذكر طبيعته، بينما نجت السفينة الثانية "بأعجوبة"، حسب تعبيرها.

 

وكانت السفن الحربية الكينية المستهدفة -وفقا لإذاعة الأندلس- ترابط بالقرب من ساحل قرية كوطا الإستراتيجية التي تبعد عن مدينة كيسمايو الساحلية حوالى 140 كيلومترا، حيث كانت تفرض منذ أكثر من أسبوعين حصارا بحريا على المنطقة.

 

وذكرت ذات الإذاعة أن مقاتلي الحركة استخدموا زوارق حربية سريعة في تنفيذ الهجوم الذي يعد الأول من نوعه منذ سيطرة حركة الشباب المجاهدين على مدينة كيسمايو عاصمة ولاية جوبا السفلى في أغسطس/آب 2008.

  

ولم يصدر من السلطات الكينية حتى الآن أي تعليق ينفي أو يثبت تعرض سفنها الحربية لهجوم من حركة الشباب.

المصدر : الجزيرة

إعلان