شرطة نيويورك تعتقل تابعا للعولقي

ألقت شرطة ولاية نيويورك الأميركية القبض على رجل من أتباع رجل الدين المسلم أنور العولقي بتهمة محاولة تصنيع قنبلة لاستخدامها ضد جنود أميركيين عائدين من العراق وأفغانستان وموظفين أميركيين.
والمتهم يدعى خوسيه بيمنتل (27عاما) وهو أميركي مولود في الدومينيكان وقد ألقي القبض عليه السبت الماضي في شقة بنيويورك عندما كان يهم بتركيب القنبلة بناء على إرشادات من مجلة أصدرها تنظيم القاعدة حسبما أفادت شرطة المدينة.
وتشير وثائق محكمة نيويورك إلى أن بيمنتل الذي اعتنق الإسلام أقر خلال مقابلة معه بأنه "خطا خطوات عملية لتصنيع القنبلة بما في ذلك نحت رؤوس أعواد الثقاب وثقب الأنبوب الذي كان سيستخدمه بتصنيع القنبلة وأن ساعة واحدة كانت تفصله عن الانتهاء من عملية التصنيع".
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين رسميين أن بيمنتل كان خاضعا لمراقبة شرطة نيويورك منذ مارس/آذار عام 2009.
وأكد رئيس بلدية نيويورك مايكل بلونبرغ أن بيمنتل كان بصدد استهداف رجال شرطة ومكاتب بريد وأنه كان "ذئبا متوحدا" يعمل منفردا بدون أن يكون له علاقة بأي منظمة إرهابية أجنبية. لكنه استدرك قائلا إن بيمنتل كان "جزءا من مؤامرة أكبر".
وقال مفوض الشرطة راي كيلي إن المتهم أخذ تعليماته من تقرير بعنوان "كيف تصنع قنبلة في مطبخ والدتك" نشر في مجلة "إنسباير" الناطقة بالإنجليزية والتي يصدرها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
أسامة حسين
وقال كيلي إن بيمنتل "تحدث عن تغيير اسمه إلى أسامة حسين تمجيدا لأبطاله أسامة بن لادن وصدام حسين". وفي حال إدانة بيمنتل فإنه سيواجه حكما بالسجن مدى الحياة.
يشار إلى أن أنور العولقي وهو بدوره مواطن أميركي قتلته غارة أميركية أواخر سبتمبر/أيلول الماضي لتنهي مطاردة استمرت عامين وصفته المخابرات الأميركية فيها بأنه "رئيس العمليات الخارجي لفرع القاعدة في اليمن ومروج دعاية للتنظيم عبر الإنترنت".
وأصبح سكان نيويورك معتادين على الإعلانات الأمنية العليا والمنتظمة بأن السلطات أحبطت مؤامرات لمهاجمة المدينة.
وبين تلك الهجمات واحدة تستهدف مترو نيويورك خطط لها الأميركي ذو الأصل الأفغاني نجيب الله زازي واعتقل قبل تنفيذها وأقر فيما بعد بأنه مذنب.
لكن بعض الهجمات مثل المحاولة الفاشلة في مايو/أيار 2010 لتفجير تايمز سكوير بنيويورك كانت أقرب إلى التنفيذ.