زيباري يستبعد تدخلا خارجيا بسوريا

Iraqi Foreign Minister Hoshyar Zibari attends the closing session of the Arab League Summit in the Libyan coastal city of Sirte on March 28, 2010. Arab leaders met behind closed doors to thrash out a united strategy against Israel's settlement policy as the Jewish state accused them of lacking moderation and blocking peace efforts.

استبعد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اليوم تدخلا عسكريا خارجيا من أي نوع في سوريا حاليا، لكنه أعرب عن تخوفه من انزلاق سوريا نحو حرب أهلية. وطالب بسرعة تنفيذ المبادرة العربية المتعلقة بالأزمة السورية.

وقال زيباري في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم في الدوحة إن "التدخل العسكري في سوريا غير مطروح حاليا ولن يسمع أحد الجامعة العربية وهي تطالب مجلس الأمن أو الخارج بالتدخل".

وأضاف أن "الرأي السائد لدى الجميع هو عدم التدخل العسكري، ثم إن كل جهة مشغولة بهمومها".

الحرب الأهلية
في المقابل عبر زيباري عن توجسه من حدوث حرب أهلية في سوريا.

الخوف من أن النزاع إذا أصبح مسلحا وطائفيا، يؤدي إلى الحرب الأهلية، وكلنا نرفض ذلك لما له من تبعات على المنطقة

وقال "الخوف من أن النزاع إذا أصبح مسلحا وطائفيا، يؤدي إلى الحرب الأهلية، وكلنا نرفض ذلك لما له من تبعات على المنطقة".

واعتبر زيباري أن امتناع بلاده عن التصويت على قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا بلاده "متميز بسبب أن لدينا مصالح وعلاقات متداخلة، ولذلك كان موقفنا مستقلا".

جيش المهدي
ونفى زيباري نفيا قاطعا دخول أي مجموعات عراقية مسلحة إلى داخل سوريا مثلما تردد في بعض المواقع الإخبارية عن التحاق جيش المهدي بالقوات السورية للمساعدة على قمع المظاهرات.

وقال زيباري -ضمن برنامج لقاء اليوم للجزيرة- إن موقف الحكومة العراقية واضح جدا أنها لا تتدخل, وليس هناك مصلحة لجيش المهدي ولا أي مجموعة أخرى في معاداة الشعب السوري.

وأضاف "أنفي أيضا ما تردد من أن العراق قدم أموالا لسوريا".

وتابع "هذا لا يعني عدم تأييد حرية الشعب السوري وحقوقه  فنحن لا نؤيد سفك الدماء ونريد أن تسود الحكمة في المعالجة".

ووصف زيباري ما يحدث من ثورات عربية بأنها "ثورات شعبية حقيقية بسبب التهميش الذي تشعر به شعوب المنطقة"، مؤكدا أن "استقرار الوضع سيأخذ بضع سنوات".

العراق وقطر
وأوضح زيباري أن خروج القوات الأميركية من العراق نهاية العام الجاري يجري على قدم وساق.

وأقر بأنه "لا تزال هناك تهديدات أمنية، لكن القوات الأمنية العراقية قادرة على مسك الأمور داخليا".

وعن الهدف من زيارته إلى الدوحة، قال زيباري إنه يريد "تفعيل العلاقات الثنائية وأن تعمل قطر على إعادة فتح سفارتها في بغداد، خاصة أن الوضع أصبح أفضل بكثير من بعض الدول العربية بسبب الثورات".

وأضاف "لقد حصلنا على تعهدات جيدة وفي بداية العام المقبل سنلحظ مبادرة طيبة".

المصدر : الجزيرة + الفرنسية