إيران تتغيب عن المنتدى النووي للذرية
تغيبت إيران اليوم عن منتدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية بينما أفاد مصدر دبلوماسي بأن صور الأقمار الاصطناعية أظهرت زيادة في النشاط مؤخرا في موقع بارشين العسكري.
وقال علي أصغر سلطانية سفير إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي مقرها فيينا، إن قرار عدم المشاركة في المنتدى هو "أول رد فعل" على تقرير الوكالة "غير المناسب" الأخير بشأن البرنامج النووي.
وقال سلطانية إن من بين الأسباب الأخرى لعدم المشاركة في المنتدى الذي يستمر يومين ويهدف إلى التعلم من تجارب المناطق الأخرى الخالية من الأسلحة النووية، هو ترسانة إسرائيل المفترضة من الأسلحة النووية.
وصرح سلطانية لتلفزيون العالم الإيراني بأن "النظام الصهيوني يقوم بنشاطات نووية سرية تسبب القلق للمجتمع الدولي".
وأضاف أنه "ما دام الكيان الصهيوني لم ينضم إلى معاهدة حظر الانتشار النووي ولم يبد أي نوع من التعاون مع المنظمات والأوساط الدولية. فإن هذه الاجتماعات ستكون عديمة الجدوى وغير ناجحة"، بحسب ما أورده تلفزيون العالم على موقعه على الإنترنت.
وفي تقرير نشرته مؤخرا أبدت الوكالة الذرية "مخاوف جدية" مما يتضمنه برنامج إيران النووي مستندة إلى معلومات قالت إنها "موثوقة"، مشيرة لأول مرة إلى عناصر تدعم شبهات الدول الغربية بشأن الغايات العسكرية لذلك البرنامج.
إلا أن إيران -التي فرضت عليها أربع مجموعات من العقوبات الدولية بسبب برنامجها النووي- قالت إن نشاطاتها النووية هي لأغراض سلمية بحتة.
ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية إلا أنها لم تؤكد ذلك مطلقا.
وعلى عكس إيران، فإن إسرائيل لم توقع معاهدة حظر الأسلحة النووية وبالتالي فإنها لا تخضع لتفتيش الوكالة الدولية.
ويأتي هذا المنتدى قبل مؤتمر سيعقد في 2012 وتستضيفه فنلندا بشأن إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية.
طهران وإسرائيل
في سياق آخر، أعلن رئيس إدارة الطيران والفضاء في الحرس الثوري الإيراني الجنرال أمير علي حاجي زاده الاثنين أن طهران "تأمل" أن ترتكب إسرائيل خطأ مهاجمتها لكي ترسل النظام الصهيوني "إلى مزبلة التاريخ".
وقال حاجي زادة بخصوص التهديدات الإسرائيلية بضرب مواقع نووية إيرانية إن "أحد أقوى آمالنا هو أن يرتكبوا مثل هذا العمل لأنه منذ فترة طويلة هناك طاقة مخزنة ونأمل في استخدامها لإرسال أعداء الإسلام إلى مزبلة التاريخ". وأضاف "إن تطوير قدراتنا البالستية لن يتوقف أبدا".
وكانت طهران حذرت أمس الأحد على لسان المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية اللواء يحيى رحيم صفوي "في حالة شن أي اعتداء عسكري أو أمني" بـ"رد مدمر" وبـ"عمليات عسكرية تفوق التصور".
وفي الأسابيع الماضية هدد مسؤولون إسرائيليون بمهاجمة المواقع النووية الإيرانية، وحذرت إيران إسرائيل والولايات المتحدة من أن تعرضها لأي هجوم سترد عليه بضرب المصالح الأميركية في المنطقة وليس فقط إسرائيل.
موقع بارشين
يأتي ذلك وسط أنباء أوردها دبلوماسي رفيع فضل عدم الكشف عن هويته تتعلق بزيادة النشاط في موقع بارشين العسكري الذي يتشبه في أن طهران تعمل به سرا لتطوير سلاح نووي.
وقال الدبلوماسي إن صور الأقمار الاصطناعية بينت زيادة النشاط لكن يبدو أن طهران تحاول تغطية مساراتها عن طريق إزالة أي دليل على الأبحاث والتطوير النووي.
وأضاف أن الوكالة الذرية تراقب عن كثب جميع المواقع المشتبه فيها المذكورة في التقرير.