بانكوك تنجو من الفيضانات

19/11/2011
قالت رئيسة الحكومة التايلندية إن قلب العاصمة بانكوك أصبح آمنا من مخاطر الفيضانات التي تعتبر الأسوأ في تاريخ البلاد منذ خمسين عاما.
وجاء إعلان ينغلوك شيناواترا في الخطاب الأسبوعي اليوم السبت حيث أكدت في كلمتها أن المناطق الداخلية في قلب بانكوك أصبحت بمنأى عن الفيضانات بفضل الإجراءات التي اتخذتها السلطات المختصة لحجز المياه وتحويلها إلى أقنية الصرف.
وأضافت شيناواترا أن تصريف مياه الفيضانات في الجزء الغربي من العاصمة يسير بشكل جيد ولكن بخطوات بطيئة، معربة في الوقت نفسه عن ثقتها الكاملة بعدم ضرورة إغلاق الطريق الرئيسي الذي يربط العاصمة بجنوب البلاد، في إشارة إلى الطريق الرئيسي الخارجي المعروف باسم راما 2.
الحصيلة
يشار إلى أن الحصيلة الرسمية لخسائر الفيضانات بلغت حتى الآن 595 قتيلا، في حين لا يزال اثنان في عداد المفقودين بحسب البيان الرسمي الصادر عن إدارة الهجرة ومكافحة آثار الكوارث اليوم السبت.
وذكرت المعلومات الواردة من بانكوك أن مناطق واسعة في الأجزاء الشمالية والغربية من العاصمة التايلندية لا تزال مغمورة بالماء، وأن أوامر الإخلاء لا تزال سارية المفعول في 24 منطقة من مناطق العاصمة الخمسين.

وفي هذا السياق، انضم حاكم مدينة بانكوك سوكوموباند باريباترا إلى ألف متطوع شاركوا في رفع مخلفات الفيضانات من أحد الطرق الرئيسية الواقع شمال العاصمة بعد انحسار المياه، متعهدا بتنظيف المدينة بأكملها في موعد أقصاه نهاية العام الجاري.
نقل العاصمة
يذكر أن عشرين نائبا في البرلمان التايلندي تقدموا بطلب لتشكيل لجنة لدراسة تغيير العاصمة أو إقامة عاصمة ثانية بدعوى أن بانكوك تغوص سنة بعد سنة وستواجه مزيدا من المشاكل المتصلة بالكوارث الطبيعية والبيئة.
وتفيد دراسة للبنك الدولي والبنك الآسيوي للتنمية والبنك الياباني للتعاون الدولي ان العاصمة كانت تغوص عشرة سنتمترات كل سنة في نهاية السبعينيات، لكن إجراءات حكومية لحماية المياه الجوفية قلصت ذلك إلى سنتمتر واحد سنويا، حسب الدراسة.
وفي سياق متصل ذكرت مصادر رسمية في شركة آليانز العالمية للتأمين أمس الجمعة أن خسائر التأمينات الناجمة عن فيضانات تايلند قد تقدر بعشرات المليارات، وهي كارثة ستؤدي إلى إعادة تقييم مخاطر الطقس على الصناعة في آسيا والإمدادات العالمية بشكل عام.
ونقل عن المدير التنفيذي الإقليمي للشركات العالمية والمتخصصة لوتز فولجراف قوله إن حصر خسائر الفيضانات قد يستغرق أعواما لحساب فرص الاستثمار الضائعة على تايلند من قبل مستثمرين قد يختارون الاستثمار في دول أخرى.
المصدر : وكالات