الغنوشي يتعهد بدعم قيم الحداثة
3/10/2011
تعهد زعيم حزب حركة النهضة الإسلامية في تونس بدعم قيم الحداثة وتعزيز حرية المرأة وإقامة علاقات جيدة مع الغرب قبل ثلاثة أسابيع من انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي يعتقد أن الحركة ستفوز فيها.
وجاءت تصريحات راشد الغنوشي في مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء في مكتبه بالعاصمة تونس حيث تعهد بتعزيز الديمقراطية ودعم حقوق وتحرر المرأة التي بدأتها تونس في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة مؤكدا أن الحركة لن تتراجع عن دعمها لهذه القيم.
وشدد الزعيم الإسلامي على أن حزبه مع حرية المرأة في أن تقرر ما تلبسه وتختار شريكها في الزواج ولا تجبر على أي شيء. وفي إشارة واضحة إلى احترام حزبه لقيم الحداثة يعج مقر حركة النهضة بوسط العاصمة بفتيات يعملن في مكاتب جنبا إلى جنب مع شبان، كما ترأست امرأة غير محجبة إحدى قوائم النهضة.
مؤشرات إيجابية
وأضاف أنه تلقى خلال لقائه بمسؤولين ودبلوماسيين غربيين إشارات إيجابية حول احتمال فوز الحركة بانتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي ستجري في 23 من الشهر الجاري، مشيرا إلى أن مصلحة الغرب تتمثل في تحقيق الاستقرار في تونس.
واعتبر أن النموذج التركي هو أقرب نموذج لحركة النهضة بحكم نقاط التشابه الكثيرة بين الحركة وحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا مشيرا إلى أن كتبه كانت من أبرز المراجع التي اعتمدها الحزب التركي في تأسيس أدبياته النظرية.
وكان لافتا في تصريحات الغنوشي تأكيده أن حزبه لن يغلق فنادق وأماكن بيع الخمور بل سيسعى لخلق مناطق ترفيه للطبقات المتدينة تحترم القيم الإسلامية منوها بالتجربة التركية على هذا الصعيد.
كما تعهد بتنويع المنتجات السياحية سعيا لاستقطاب ذوي الدخول المرتفعة على غرار المغرب وأنه سيدفع باتجاه إلغاء التأشيرة لقدوم الخليجيين وكل العرب إلى تونس نظرا لأنهم ذوو قدرة إنفاقية أكبر بالمقارنة مع غيرهم من السائحين.
خطاب مزدوج
يشار إلى أن راشد الغنوشي كان ولا يزال يعتبر من علماء الإسلام الذين يؤمنون بأن الإسلام يتفق مع الحداثة والديمقراطية، بيد أن عودته من منفاه بعد الإطاحة بنظام الرئيس زين العابدين بن علي مطلع العام الجاري أزعجت بعض خصومه السياسيين العلمانيين الذين يريدون فصل الدولة عن الدين.
المصدر : رويترز