الأفغان يبحثون العلاقة مع أميركا

أعلن مسؤولون اليوم أن أفغانستان تعتزم عقد اجتماع للويا جيرغا بالعاصمة كابل منتصف الشهر المقبل لمناقشة الشراكة الإستراتيجية مع الولايات المتحدة، ومباحثات السلام مع حركة طالبان.
وتوقع مسؤول بالقصر الرئاسي، رفض الإفصاح عن هويته، مشاركة أكثر من ألف من شيوخ القبائل والسياسيين وقادة المجتمع المدني والنشطاء باجتماع سيعقد يوم 16 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وأضاف بأن اجتماع لويا جيرغا التقليدي -وفقا للدستور الأفغاني- يهدف لمناقشة الأمور ذات الأهمية الوطنية القصوى، والبت فيها.
وتجرى أفغانستان حالياً مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن التعاون بعد عام 2014 عقب إنهاء القوات الأميركية وحلف الناتو العمليات القتالية.
تناقش المعاهدة المقترحة للتعاون المستقبلي بين أفغانستان وأميركا المساعدات المالية والتعاون العسكري والأنشطة التي سيسمح لواشنطن القيام بها في أفغانستان |
وستناقش المعاهدة المقترحة -للتعاون المستقبلي بين أفغانستان وأميركا- المساعدات المالية والتعاون العسكري والأنشطة التي سيسمح للولايات المتحدة القيام بها في أفغانستان.
وقال المتحدث باسم السفارة الأميركية جافين سوندول إن الدولتين تناقشان الشكل الذي ستكون عليه العلاقة الأمنية، وعلاقة التنمية بينهما.
وسبق أن قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في فبراير/ شباط الماضي إن أميركا تسعى لإقامة قواعد دائمة بأفغانستان لاستهداف مخابئ تنظيم القاعدة وحركة طالبان بالمنطقة. وبعد ذلك عدل مساعدوه والمسؤولون الأميركيون ما ذكره، وقالوا إنه وجود عسكري طويل الأمد قد يمتد لـ25 عاماً.
وتظاهر النشطاء السياسيون أمس في كابل احتجاجا على مثل هذا الاتفاق الذي من شأنه السماح لأميركا ببناء قواعد عسكرية.
وقال سوندول إن بلاده ليست مهتمة ببناء قواعد عسكرية دائمة بأفغانستان.
ومن المتوقع أن يناقش لويا جيرغا أيضا مباحثات السلام المحتملة مع طالبان.
ويبدو أن السلام أصبح هدفا بعيد المنال منذ مقتل الرئيس الأفغاني الأسبق برهان الدين رباني الذي كان يقود المفاوضات مع طالبان. وكان قد لقى حتفه في هجوم انتحاري الشهر الماضي.
وقالت حركة طالبان إنها لن تشارك في مباحثات السلام حتى تغادر القوات الغربية التي قوامها حاليا نحو 130 ألف جندي.