قلق أميركي للوضع في تونس

8/1/2011
استدعت وزارة الخارجية الأميركية السفير التونسي بواشنطن وأعربت له عن قلقها إزاء طريقة تعامل السلطات التونسية مع الاحتجاجات التي انطلقت من منقطة سيدي بوزيد بسبب الأوضاع المعيشية والقيود المفروضة على الحريات.
ونقلت رويترز عن مسؤول كبير في الخارجية الأميركية قوله إن الولايات المتحدة تتابع ما يحدث في كل من تونس والجزائر "ببالغ الاهتمام".
وأضاف المسؤول الذي لم تسمه رويترز "عبرنا عن قلقنا بشأن ما يحدث فيما يتعلق بالمظاهرات، وشجعنا الحكومة التونسية على ضمان احترام الحريات المدنية بما فيها حرية التجمع السلمي".
كما أشار إلى أن استدعاء السفير التونسي شمل أيضا مناقشة الحريات على الإنترنت في تونس، والتدخل بفرض قيود عليها وعلى حسابات بموقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي.
وتحدث المسؤول عن تدخل حكومي تونسي "محتمل" في الشبكة الدولية, وقال إن "هذا ملاحظ بشدة على موقع فيسبوك".
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد انتقدت عدة مرات دولا -بينها إيران والصين- لفرضها رقابة على الإنترنت وبسبب مساع لحجب مواقع للتواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر والتي تقول الولايات المتحدة إنها قد تكون أداة مفيدة تعمل من خلالها منظمات المجتمع المدني.
إعلان
" الاحتجاجات التي اندلعت شرارتها الشهر الماضي في سيدي بوزيد بسبب البطالة والقيود المفروضة على الحريات العامة، تحولت إلى أوسع وأعنف معارضة خلال حكم الرئيس زين العابدين بن علي " |
تصاعد الاحتجاحات
وقد تصاعدت الاحتجاجات على البطالة وتكاليف المعيشة في تونس الجمعة, حيث انضم مدرسون إلى الدعوة للإضراب في أعقاب دعوة المحامين للإضراب أيضا في وقت سابق.
وقد احتجت منظمة "مراسلون بلا حدود" للدفاع عن حقوق الصحفيين على اعتقال أربعة مدونين على الأقل.
يشار إلى أن الاحتجاجات التي اندلعت شرارتها الشهر الماضي في سيدي بوزيد بسبب البطالة والقيود المفروضة على الحريات العامة، تحولت إلى أوسع وأعنف معارضة خلال حكم الرئيس زين العابدين بن علي.
وجاء اندلاع المظاهرات بعدما أشعل مواطن تونسي النار في نفسه إثر إجبار السلطات له على التوقف عن بيع الخضراوات -كوسيلة لكسب قوت يومه- بسبب عدم حصوله على ترخيص مناسب.
المصدر : وكالات