كلارك: إسرائيل تمارس التطهير العرقي

من اليمن مسئول العلاقات الخارجية في مؤسسة كلارك سارة فلاوندرز،يليها وزير العدل في الحكومة المقالة محمد فرج الغول،ثم وزير العدل الأمريكي الأسبق رمزي كلارك، رئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية، رئيس الجامعة الإسلامية كمالين شعت، ثم كورتس ديبلر نشاط حقوقي.

محاضرة رمزي كلارك تميزت بحضور شخصيات أكاديمية وأعضاء قافلة "آسيا1" (الجزيرة نت)

أحمد فياض-غزة

أكد وزير العدل الأميركي الأسبق رمزي كلارك أن إسرائيل تمارس التطهير العرقي عبر تدمير أجزاء أساسية من حياة الفلسطينيين، وقال إن الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة "لا بد من توثيقها حتى يستطيع القانون الدولي أن يدافع عن الإنسانية".

جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها كلارك يوم الخميس في الجامعة الإسلامية بغزة بعنوان "القانون الدولي ومستقبل القضية الفلسطينية"، حيث وجه انتقادا لاذعا للولايات المتحدة التي تنتهك -بحسبه- القانون الدولي وتقف عقبة أمام تطبيقه في الكثير من القضايا المصيرية.

فقد قال كلارك "نحن بوصفنا محامين وقضاة ملتزمون جميعًا بأساسيات القانون الدولي، ونعرف كيف نعالج الخروقات والجرائم التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني ومن ضمنها التطهير العرقي الذي تمارسه إسرائيل عبر تدمير أجزاء أساسية من حياة الفلسطينيين".

وأضاف في محاضرته التي حضرها العديد من الشخصيات الأكاديمية وأعضاء قافلة "آسيا1″، أن "الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في غزة -ونفذها مجرمو حرب، أصبحوا معروفين عالميا- هي انتهاك كبير للقانون الدولي في العالم ولها أبعاد ونتائج خطيرة لا بد من توثيقها حتى يستطيع القانون الدولي أن يدافع عن الإنسانية".

وانتقد المسؤول الأميركي السابق دور بلاده على مستوى القانون الدولي، وقال إن أميركا تتحكم في قرارات الأمم المتحدة عبر فرض أهدافها وأجندتها على كل دول العالم.

وأشار إلى أن كافة حقوق الفلسطينيين محمية وفقًا للقانون الدولي إلا أن التدخل الأميركي أجهض كافة المحاولات لمحاكمة الاحتلال على جرائمه.

وقال "رغم أن قضية فلسطين لم تصل للمحاكم الدولية والأمم المتحدة إلا حديثا، فإن اعتراف الأخيرة بفلسطين يعد خطوة مهمة لمستقبل القضية حسب القانون الدولي".

 كلارك: أميركا تشكل خطرًا كبيرًا لامتلاكها تكنولوجيا متقدمة في ارتكاب جرائم الحرب (الجزيرة نت) 
 كلارك: أميركا تشكل خطرًا كبيرًا لامتلاكها تكنولوجيا متقدمة في ارتكاب جرائم الحرب (الجزيرة نت) 

خطر عالمي
وشدد كلارك على أن بلاده باتت تشكل خطرًا كبيرًا على كل دول العالم بامتلاكها وسائل تكنولوجية متقدمة في ارتكاب جرائم الحرب في كل مكان بأسرع وقت.

وأشار في هذا الصدد إلى أن هذا التقدم الهائل والمخاطر الكبيرة المتمثلة بالأسلحة النووية لا بد من الوقوف عندها بشكل ملموس عبر القانون الدولي من أجل إنقاذ العالم بأسره من نتائج تلك القوة المدمرة.

النووي الأميركي
ولفت إلى أن "بلاده تمتلك قاعدة نووية موجودة في واشنطن حيث يوجد الأسطول البحري الأميركي الذي يضم غواصات، تسير بوقود نووي، لها تأثيرات على البيئة والإنسان".

وتابع "هذه القاعدة هي الأساسية للزوارق النووية ولأكثر من ثمانين غواصة نووية تسير في المكان وتحمل العديد من الصواريخ والرؤوس الحربية المجهزة للإطلاق نحو أي مكان في العالم.

وأشار إلى أن رأسا نوويا واحدا بإمكانه تدمير ما يزيد عن خمسين ميلا مربعا، وأن قوته تزيد عن قوة القنبلة الذرية التي سقطت على هيروشيما سبع مرات، موضحا أنه لو سقط صاروخ واحد على واشنطن لدمرها بالإضافة إلى أربع ضواح حولها بمساحة تتسع لأربعة ملايين نسمة.

ولفت كلارك إلى أنهم باعتبارهم ممثلين للقانون الدولي قلقون من تزايد حجم الجرائم في ظل عدم توفر الأدلة الكافية التي تدين مجرمي الحرب الدوليين بفعل التطور التكنولوجي الموجود في العالم.

"
رمزي كلارك:  الحكومة الفلسطينية في غزة جاءت بطريقة ديمقراطية بعد فوزها بالانتخابات، وما زلت صامدة وهي تقدم كافة الخدمات للمواطنين

"

حكومة ديمقراطية
سياسيا، قال "إن الحكومة الفلسطينية في غزة جاءت بطريقة ديمقراطية بعد فوزها بالانتخابات، وما زلت صامدة وهي تقدم كافة الخدمات للمواطنين".

وأضاف أن الحكومة التي شكلتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "تعمل على حماية المواطنين بشكل جيد في ظل الصعوبات التي تواجهها جراء فقدانها أي تعاون وتواصل دولي".

وطالب بضرورة تسريع تحقيق المصالحة الفلسطينية بين غزة والضفة الغربية باعتبارها الوسيلة الوحيدة التي يمكن من خلالها توحيد فلسطين وإيجاد مكان لها في التاريخ.

يشار إلى أن كلارك وصل برفقة وفد أميركي إلى قطاع غزة قبل يومين في زيارة تضامنية، للاطلاع على الأوضاع بعد مرور عامين على الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة.

المصدر : الجزيرة

إعلان