الرئيس الصيني يزور واشنطن

أكدت الصين الجمعة أن الرئيس هو جينتاو سيزور الولايات المتحدة بين 18 و21 يناير/كانون الثاني الجاري، وقبل ذلك سيجري وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس مباحثات مع المسؤولين الصينيين بشأن كوريا الشمالية وإيران عندما يزور بكين الأسبوع القادم.
وجاء في بيان مقتضب أصدره المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي أن هو سيزور الولايات المتحدة بين 18 و21 يناير/كانون الثاني الحالي، وأنه سيلتقي نظيره الأميركي باراك أوباما.
ويأتي الإعلان الصيني عن الزيارة بعد يوم من إنهاء المبعوث الأميركي الخاص بشأن الكوريتين ستيفن بوسورث يومين من المحادثات في بكين، حث خلالهما الصين على ممارسة مزيد من الضغط على حليفتها كوريا الشمالية لاستئناف محادثات نزع السلاح النووي وتحسين الروابط مع جارتها كوريا الجنوبية.
ومن المرجح أن تكون هذه المسألة بين المواضيع التي سيناقشها هو مع الرئيس الأميركي باراك أوباما أثناء اجتماعهما في البيت الأبيض يوم 19 يناير/كانون الثاني.
كما يرجح أيضا أن تحث إدارة أوباما الرئيس الصيني على القيام بجهد أكبر لزيادة قيمة العملة الصينية اليوان وتضييق الفجوة في الميزان التجاري بين البلدين.

تعاون عسكري
من جهة أخرى أعلن وزير الدفاع الأميركي أنه يأمل تعميق التعاون العسكري بين الولايات المتحدة والصين بشأن مسائل مثل كوريا الشمالية وإيران عندما يزور بكين الأسبوع القادم.
وقال غيتس في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الدفاع الأميركية في واشنطن أمس إنه حريص على استكشاف مجالات أخرى تمكن واشنطن وبكين من تطوير وتعميق حوار بشأن عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك.
وأعرب غيتس عن أمله في التوصل إلى تعاون مع الصين بشأن مسائل مثل "عدم الاستقرار والسلوك الاستفزازي من جانب كوريا الشمالية، ومثل تطوير إيران أسلحة للدمار الشامل والقرصنة والإرهاب".
وقال مايكل شيفر نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون شرق آسيا إن المسؤولين الأميركيين يأملون أن تؤدي زيارة غيتس إلى تعزيز فكرة إقامة حوار عسكري مستمر لا يقطع في أوقات التوتر والأزمات مع الصين.
واعتبر في كلمة ألقاها بالمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية أن صعود آسيا هو "العامل الإستراتيجي المركزي للقرن الحادي والعشرين"، مشيرا إلى أن تلك المنطقة يوجد فيها خمسة من أكبر الجيوش في العالم و15 من الموانئ العشرين الأكثر أهمية في العالم.