بيونغ يانغ تدعو سول للحوار

6/1/2011
طالبت كوريا الشمالية بحوار "غير مشروط وقريب" مع جارتها الجنوبية لإنهاء شهور من التوتر بينهما، الأمر الذي رفضته سول معتبرة الدعوة غير صادقة، في حين كثفت الولايات المتحدة الأميركية مساعيها الدبلوماسية بالمنطقة.
وأصدرت كوريا الشمالية بيانا نادرا تطالب فيه بإجراء ما وصفتها بمحادثات "غير مشروطة" مع كوريا الجنوبية وتدعو لإنهاء أي أفعال من شأنها أن تدفع أي طرف لاستفزاز الآخر في شبه الجزيرة الكورية المقسمة.
وتأتي هذه الدعوة بعد أقل من شهرين من قصف كوريا الشمالية جزيرة تابعة لجارتها الجنوبية قبالة منطقة بحرية متنازع عليها مما أسفر عن مقتل أربعة جنوبيين، وبعد مقتل 46 بحارا جنوبيا عقب غرق سفينتهم جراء طوربيد أصابها قبل ثمانية أشهر.
وقال البيان الذي نقلته وكالة الأخبار المركزية الكورية "نحن جاهزون للالتقاء مع أي كان وفي أي مكان، ولترك ما فات للماضي، إذا أرادوا المضي يدا بيد معنا"، مضيفا أن التاريخ أظهر أن أي مواجهات بين الطرفين تنتهي "باشتباكات مسلحة وحرب".
في المقابل، رفض وزير كوريا الجنوبية لتوحيد الكوريتين هذه الاقتراحات. وقال المتحدث باسم الوزارة لي جونغ جو "لا نعتبرها دعوة صادقة للحوار"، وطالب كوريا الجنوبية بالاعتذار أولا على الهجومين واتخاذ خطوات "جادة" لتفكيك برامج تسلحها النووي.
إعلان
" |
تحرك أميركي
من جانب آخر، يزور المبعوث الأميركي الخاص لشؤون كوريا الشمالية ستيفن بوسورث اليوم بكين ثم طوكيو لإجراء محادثات بشأن كوريا الشمالية.
وقال بوسورث الذي التقى أمس كلا من وزير الخارجية الكوري الجنوبي كيم سونغ هوان ورئيس الوفد الكوري الجنوبي للمفاوضات وي سونغ لاك، إنه متفائل بشأن "محادثات جدية" قريبا مع الشمال.
ومن المنتظر أن يناقش بوسورث اليوم في بكين رؤى الصين إزاء محادثات جمعت الشهر الماضي في بيونغ يانغ زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ إيل ومستشار الدولة الصيني داي بينغوو.
ويرجح أن تركز المشاورات، إلى جانب المفاوضات مع سول، على إمكانية استئناف محادثات نزع السلاح مقابل المساعدات، والتي تشارك فيها الكوريتان مع الولايات المتحدة واليابان والصين وروسيا.
يذكر أن ملف كوريا الشمالية سيكون قضية محورية خلال زيارة الرئيس الصيني هو جينتاو واشنطن لاحقا هذا الشهر.
وفي واشنطن أجرت أمس وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون "مباحثات مطولة" مع نظيرها الصيني يانغ جياشي بشأن الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية.
المصدر : وكالات