غارات إسرائيلية على غزة

5/1/2011
شنت الطائرات الإسرائيلية غارتين على وسط وجنوب قطاع غزة في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء لم توقعا ضحايا.
وقال مصدر أمني في غزة إن الطائرات الإسرائيلية قصفت موقعاً لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ونفقا بين القطاع ومصر بالقرب من رفح.
وهرعت سيارات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني إلى المناطق المستهدفة دون الإبلاغ عن إصابات.
وكانت إسرائيل أعلنت في وقت سابق سقوط صاروخ على ساحل عسقلان من دون وقوع إصابات أو أضرار.
وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان الغارتين الجويتين قائلا إنهما استهدفتا "مراكز أنشطة إرهابية إثر إطلاق صاروخ من طراز قسام صباح الثلاثاء من قطاع غزة على قطاع مدينة عسقلان في جنوب إسرائيل".
وكانت متحدثة باسم الجيش أوضحت في وقت سابق "أن الصاروخ سقط في قطاع مدينة عسقلان ولم يسبب جرحى ولا أضرارا".
وفي نهاية 2008، شنت إسرائيل هجوما مدمرا على قطاع غزة بهدف معلن هو وقف إطلاق الصواريخ أو قذائف الهاون على أراضيها.
ومنذ ذلك الوقت، تراجعت هذه الصواريخ. لكن أكثر من 230 صاروخا وقذيفة هاون أطلقت على إسرائيل في 2010، بحسب حصيلة للجيش الإسرائيلي.
خطاب باراك

وفي تل أبيب قاطع محتجون خطاب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في جامعة تل أبيب مساء أمس واصفين إياه بقاتل أطفال غزة مما أدى إلى توقفه عن الكلام عدة مرات.
إعلان
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن باراك الذي كان يلقي خطابا بشأن إيران والوضع السياسي في الشرق الأوسط قوطع عدة مرات من قسم من الجمهور الذي احتج على سياسة إسرائيل ضد الفلسطينيين وتوقف عن الكلام مرة تلو الأخرى.
ورفع المحتجون صور قتلى وجرحى فلسطينيين وهتفوا باتجاه باراك "أنت قاتل الأطفال في غزة وكاذب مزيف وأنت تحاول فقط إخافة الشعب".
وبدا على باراك -الذي كان يلقي خطابا أمام جمهور مؤلف من مسؤولين كبار في الصناعات العسكرية وأكاديميين من إسرائيل وخارجها وضيوف آخرين- أنه فوجئ بهتاف المحتجين.
لكن الحراس سارعوا إلى إخراج المحتجين من القاعة بعد عدة دقائق وبعد أن عاد الهدوء إلى القاعة قال باراك إنه لا يرى حاجة إلى الرد على اتهامات المحتجين له.
وقال باراك إن إيران "تضلل العالم وتسعى إلى حيازة نووي عسكري، ويخطئ من يعتقد أن الزمن يعمل لصالحنا في السنوات الثلاثين الأخيرة ولذلك فإنه من المفيد أن تتبنى إسرائيل إستراتيجية مفيدة وتتساعد مع الولايات المتحدة والعالم الغربي أمام إيران وسوريا والعالم العربي، وإيران تهدد النظام العالمي كله".
وحذر من أنه في حال غياب اتفاق بين إسرائيل وواشنطن فإنه قد يزداد وضع إسرائيل السياسي خطورة إلى درجة أن قراراتها المصيرية سيتخذها آخرون.
وقال إنه بدلا من عزلة دولية متزايدة لإسرائيل فإنه بالإمكان التوصل إلى وضع جيد للغاية تكون فيه إسرائيل هي التي تبادر إلى تفاهمات مع الولايات المتحدة وتضع الأجندة وذلك بدلا من أن تضع الولايات المتحدة الأجندة مكان إسرائيل.
المصدر : وكالات