فشل أفريقي في إقناع غباغبو بالتنحي

أخفق قادة أفارقة في محاولة ثانية لهم في إقناع رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران غباغبو بالتنحي عن السلطة لصالح منافسه الحسن وتارا المعترف دوليا بفوزه بالجولة الثانية من انتخابات الرئاسة.
وقد غادر رؤساء بنين وسيراليون والرأس الأخضر الذين يمثلون المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) ورئيس وزراء كينيا رايلا أودينغا الذي يمثل الاتحاد الأفريقي، أبيدجان ويتوقع أن يطلعوا اليوم الثلاثاء الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان، بصفته رئيسا للإيكواس، على نتائج محاولتهم الثانية لاحتواء أزمة ساحل العاج.
وقد أجرى القادة الأفارقة في مستهل زيارتهم الثانية لساحل العاج محادثات مع غباغبو استمرت عدة ساعات قبل أن يلتقوا وتارا أكثر من ساعتين ثم عادوا لإجراء مباحثات جديدة مع غباغبو دامت نحو ساعة.
وقبل مغادرة أبيدجان قال القادة الأفارقة إن المشاورات ستبقى مستمرة بعد أن جددوا العرض الأفريقي لغباغبو الذي يتضمن في حالة قبوله التنحي عن الرئاسة ضمانات "بسلامته وأمنه" سواء رغب في البقاء بساحل العاج أو في مغادرة البلاد.
وعقب لقائه مع القادة الأفارقة اعتبر وتارا أن المباحثات مع غريمه غباغبو قد انتهت، ودعاه إلى الرحيل عن السلطة. وكان غباغبو قد جدد في وقت سابق رفضه التنحي عن السلطة.

تهديد وتجاهل
وهددت إيكواس باستخدام "القوة المشروعة" إذا رفض غباغبو الرحيل بهدوء، لكن يبدو من غير المحتمل أن ينفذ زعماء المجموعة تهديدهم خشية إثارة حرب مفتوحة مع جيش حكومة غباغبو، فضلا عن مواجهة بعض الدول الأفريقية كنيجيريا -التي تعد العمود الفقري لإيكواس- مشكلات أمنية داخلية متصاعدة.

خلفيات الأزمة
واندلعت الأزمة في ساحل العاج في أعقاب جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية الأخيرة حيث أعلنت اللجنة العليا للانتخابات فوز وتارا، لكن المجلس الدستوري ألغى نتيجتها وأعلن غباغبو رئيسا للبلاد لولاية جديدة.