نتنياهو يخشى تكرار نموذج إيران بمصر

عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خشيته من أن تكون مصر تتجه لتكرار ما حصل في إيران قبل عقود، وسط موافقة إسرائيلية على تحريك وحدات جديدة من الجيش المصري داخل سيناء.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك بالقدس مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن حكومته تتابع الوضع في مصر بقلق وترقب وإنها تخشى أن يحدث فيها ما حدث بإيران في تلميح إلى الثورة الإسلامية على الشاه محمد رضا بهلوي عام 1979.
وأعرب نتنياهو في المؤتمر عن أمله بألا تترك أي تغييرات تحدث في هذا البلد العربي أثرا على معاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979.
وأشار إلى أنه يتسلم إيجازا حول الوضع بمصر كل نصف ساعة. وأضاف أن" كل واحد منا يأمل بأن هذا الوضع سيحل سلميا بحيث يعود الاستقرار ويتم المحافظة على السلام".
من جهتها حذرت المستاشرة الألمانية أنجيلا ميركل من زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط بسبب احداث مصر، مشيرة إلى أن مصر لعبت دورا إيجابيا للغاية بالنسبة لإسرائيل في كثير من جهود إحلال السلام فضلا عن دورها في حفظ الاستقرار.
يشار إلى أن نتنياهو حث المسؤولين الإسرائيليين منذ انفجار الاحتجاجات على الامتناع عن التعليق عليها، وقال إن اجتماعا للمجلس الوزراء الأمني المصغر سيبحث تطورات الوضع فيها، كما قالت صحيفة هآرتس اليوم.
وقالت الصحيفة أيضا إن وزارة الخارجية الإسرائيلية وجهت سفراءها في 12 من الدول الهامة وبينها الولايات المتحدة والصين وروسيا وبعض الدول الأوروبية بدعوة الدول المضيفة لهم إلى الأوروبية إلى الحد من انتقاداتها للرئيس المصري حسنى مبارك من أجل الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
شرم الشيخ
من جهة أخرى ذكر مصدر إسرائيلي اليوم إن تل أبيب وافقت على السماح لمصر بنشر قوة من 800 جندي في شبه جزيرة سيناء لأول مرة منذ توقيع الاتفاق بين البلدين قبل ثلاثة عقود.
ومعلوم أن الاتفاقية الموقعة بين البلدين نصت على إعادة شبه جزيرة سيناء التي احتلتها إسرائيل عام 1967 إلى مصر مقابل أن تبقى منزوعة السلاح.
وأوضح المصدر أن القوة ستنشر في محيط منطقة شرم الشيخ وسط تأكيد الإذاعة الإسرائيلية العامة بأن هدف الخطوة" التأكد من أن الوضع في المنطقة لن يخرج عن السيطرة".
ولم يصدر تأكيد مصري للموضوع. كما رفض التعليق عليه ديفد ساترفيلد مدير هيئة الرقابة الدولية في سيناء التي تضم 12 دولة.