شافيز: دور أميركا بمصر مخجل

31/1/2011
تواصلت التحركات الدبلوماسية والردود العربية والدولية إزاء المظاهرات العارمة التي تشهدها مصر منذ أيام للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس المصري حسني مبارك. وجاء التعليق الأبرز على هذه الأحداث على لسان الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الذي اتهم واشنطن بلعب دور "مخجل" في التعاطي مع الأزمة.
واتهم الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الولايات المتحدة بأنها لعبت دورا "مخجلا" في الأزمة المصرية، معبرا عن سخريته مما أسماه "السياسة الخارجية الأميركية المتقلبة كالحرباء".
وقال "انظر كيف تقوم الولايات المتحدة بعد استخدامها هذا الرئيس أو ذاك لسنوات، وبمجرد وقوعه في أزمة بالتخلي عنه، هذا هو مسلك الشياطين".
تأتي هذه التصريحات بعد حث واشنطن مصر في وقت سابق الأحد على تحول منتظم نحو الديمقراطية لتجنب فراغ في السلطة، لكنها لم تصل إلى حد مطالبة الرئيس المصري حسني مبارك بالتنحي.
وفي السياق نفسه قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الأحد إن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس اتصل بنظيره المصري محمد حسين طنطاوي لبحث الاضطرابات التي تشهدها مصر. وأضافت أن غيتس اتصل أيضا بوزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك.

موقف إسرائيل
وفي إسرائيل، قال وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان الأحد إن "الأحداث التي يشهدها العالم العربي وعلى رأسها الهبة الشعبية في مصر ليست بسبب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، في حين طالبت إسرائيل مواطنيها بمغادرة مصر فورا.
إعلان
كما حثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الرئيس المصري على الاستجابة لمطالب شعبه فيما يتعلق بالتغيير، حسبما أفاده متحدث باسم الحكومة الألمانية.
من جانبه دعا مفوض مجلس السلم والأمن الأفريقي رمضان العمامرة الأحد إلى إحداث تغيير في مصر يتجاوب مع تطلعات الشعب المصري.
وطالب العمامرة بإجراء إصلاحات اقتصادية واجتماعية في مصر، مؤكدا ضرورة التطرق إلى المسائل المتعلقة بالحكومة. ودعا أيضا إلى ضرورة تفادي إراقة الدماء واللجوء إلى التشاور والحوار لحل المشاكل العالقة.
بدوره قال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة الدكتور يوسف القرضاوي في بيان له إن الاتحاد يتابع بكل اهتمام وبقلق بالغ "الانتفاضة المباركة" في مصر.
وأضاف أن "الشعب المصري يعيش في سجن كبير يحكمه قانون الطوارئ منذ عشرات السنين، لكنه بعد صبر طويل على المظالم والفقر والجوع، خرج شباب مصر الأحرار المتعلمون بعد أن رأوا أرض مصر تنهب وثرواتها تسرق ومؤسساتها تباع بأرخص الأثمان".
تحرك أردني
عربيا، بحث الملك الأردني عبد الله الثاني الأزمة في مصر خلال اتصالين هاتفيين تلقاهما من كل من الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون، "متمنيا كل الخير لمصر الشقيقة".
من جانبه أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن أمله "بعودة الاستقرار والأمن إلى مصر في أسرع وقت ممكن، لما لها من دور محوري وهام في دعم القضية الفلسطينية والقضايا العربية الأخرى".
وفي مصر أعلن البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن تأييده للرئيس المصري. وقال في تصريح للتلفزيون المصري "اتصلنا بالرئيس وقلنا له كلنا معا والشعب معه فليحفظه الله لمصر".
المصدر : وكالات