قتلى ونهب بمدن مصرية

30/1/2011
تزايد عدد القتلى في عدة مناطق بمصر خلال اليوم الخامس من الاحتجاجات، في وقت أعلنت فيه القوات المسلحة أنها ستدفع بقوات كبيرة بكافة المدن لحفظ الأمن وحماية الأحياء السكانية.
وفي خضم ذلك تم الإعلان عن تشكيل لجان شعبية لحماية الممتلكات والأحياء في القاهرة والإسكندرية.
وذكر مصدر أمني أن 12 شخصا قتلوا في اشتباكات بين الأمن ومتظاهرين حاولوا اقتحام مركز للشرطة في بني سويف بصعيد مصر.
ومن جهته أكد مصدر طبي للجزيرة وصول أعداد من القتلى والجرحى تباعا إلى مستشفى ميداني قريب من وزارة الداخلية بالقاهرة.
وحدد شاهد عيان للجزيرة وجود 12 قتيلا قال إنهم قتلوا بواسطة قناصة يطلقون الرصاص الحي من مبنى بداخل الوزارة على المتظاهرين.
وكان مراسل الجزيرة قال في وقت سابق إن ثلاثة أشخاص قتلوا أثناء محاولة اقتحام متظاهرين مقر الوزارة، موضحا أن هناك أكثر من مائة قتيل في احتجاجات الجمعة بالقاهرة.
وبدورها قالت مصادر أمنية إن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب 123 آخرون عندما وقعت اشتباكات، بعد أن حاول سجناء الهروب من سجن أبو زعبل.
وأضافت أن نحو ألف شخص هربوا من أماكن الحجز في أقسام شرطة في القاهرة بعد حرقها ونهبها منذ بداية الاحتجاجات.
فرار سجناء

وذكرت تقارير إعلامية أن ثلاثة من عناصر الشرطة قتلوا في هجوم على مركز أمني برفح.
إعلان
ومن جهتها كشفت مراسلة الجزيرة أنه تم إحصاء أكثر من ثلاثين جثة موجودة في مشرحة الإسكندرية دون التأكد من الحصيلة النهائية.
وفي سياق متصل أفاد المراسل بأن النيران انتقلت من مبنى مقر الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في القاهرة إلى مبانٍ مجاورة تشمل المجلس الأعلى للصحافة، دون أي تدخل أمني لإطفاء الحرائق.
وأضاف أن النيران اندلعت أيضا في مصنع للأسمدة بمدينة الإسكندرية، وصدور تحذيرات من الدخان المتصاعد منها.
وذكرت تقارير إعلامية أنه تم إحراق مقر الحزب الحاكم في صعيد مصر، وإضرام النار في مركز أمن الدولة بمدينة دمنهور.
وتزامنت هذه التطورات مع إعلان القوات المسلحة أنها ستدفع بقوات كبيرة إلى جميع المدن لحفظ الأمن وحماية الأحياء السكانية.
وقال التلفزيون المصري إن تلك القوات تنشر حافلات تقل مجموعات من أفرادها لفرض الأمن وحماية الممتلكات العامة والخاصة. وأكدت وزارة الدفاع أنها ستتعامل بقسوة مع من وصفتهم بالخارجين عن القانون.
وعزز الجيش المصري وجوده حول وداخل المتحف المصري بالقاهرة ونشر قوات إضافية لحمايته من عمليات النهب. وقد تطوع بعض المتظاهرين لاحقا لحمايته قبل أن يصل أفراد الجيش المصري.

سلب ونهب
وفي خضم ذلك تواصلت أعمال السلب والنهب في القاهرة والإسكندرية والسويس ودمنهور.
وذكرت رويترز أن الجيش استخدم الدبابات وأطلق الأعيرة النارية في الهواء تصديا لمئات الأشخاص الذين حاولوا مهاجمة مدخل مبنى ذي صلة بالبنك المركزي في إحدى ضواحي القاهرة.
وفي نفس الإطار، نقلت الجزيرة عن مصدر صحفي بدمنهور قوله إن من وصفهم بالبلطجية يقومون بتهديد المواطنين بالأسلحة قرب أقسام السلطة، ويقومون بأعمال نهب وسلب.
ومن جهته قال شاهد عيان للجزيرة نت إن مستشفى ومدارس ببولاق الدكرور في القاهرة تعرضت لهجوم مسلح من قبل مجهولين، مضيفا أن ذلك يخلق رعبا كبيرا لدى المواطنين.
إعلان
وفي سياق متصل أفاد مراسل الجزيرة نت بأن متظاهرين اقتحموا منزل مصطفى ثابث أحد أقرباء سوزان مبارك قرينة الرئيس المصري في محافظة المنيا.
وقال شهود عيان لرويترز إن محتجين أحرقوا السبت مقر الحزب الحاكم في مدينة مطاي بالمحافظة.
وأكد مراسلو الجزيرة الغياب الكامل للأجهزة الأمنية والشرطة لاسيما في القاهرة والإسكندرية.
وفي خضم هذه التطورات الأمنية ذكر مراسل الجزيرة أنه تم تشكيل لجان شعبية لحماية الأشخاص والممتلكات بالإسكندرية والقاهرة.
وبدوره كشف مراسل الجزيرة نت أن جماعة الإخوان المسلمين شكلت لجانا شعبية لحماية الكنائس بصعيد مصر.
وتأتي هذه الأحداث في ظل تحدي ألوف المتظاهرين حظر التجول الساري بدءا من الساعة الرابعة عصرا (1400 بتوقيت غرينتش)، وظلوا في الشوارع، رغم تحذير الجيش من أن أي شخص يخالف حظر التجول يعرض نفسه للخطر.
وينتهي حظر التجول في الثامنة صباحا (0600 بتوقيت غرينتش) في القاهرة والإسكندرية والسويس.
المصدر : الجزيرة + رويترز