عمت جوبا عاصمة جنوب السودان ومدنا أخرى احتفالات ابتهاجا بالنتائج الأولية لاستفتاءتقرير المصير التي رجحت بصورة كبيرة استقلال الإقليم.
وفي كلمته بهذه المناسبة قال سلفاكير ميارديت النائب الأول للرئيس السوداني رئيس حكومة الجنوب إن "هذه النتائج تجد منا القبول والتقدير"، مشيرا إلى أن "الطعون لن تقلل من هذه النسبة كثيرا.
وشدد على أن "عدم العدالة دفع بالجنوبيين للتصويت لصالح الانفصال"، معتبرا أن الوحدة كان يمكن تحقيقها لولا عدم التكافؤ في فرص الثروة والسلطة.
ووصف سلفاكير الرئيس السوداني عمر البشير بأنه بطل السلام، وقال إن الدولة الجديدة ستراعي حسن الجوار مع الدول المجاورة وخاصة مع شمال السودان.
وقال إن العلم السوداني سيظل يرفرف في الجنوب حتى موعد انتهاء الفترة الانتقالية لاتفاقية السلام التي تنتهي في 9 يوليو/تموز المقبل و"ليس في 14 فبراير/شباط كما فهم البعض".
النتائج الأولية وكانت مفوضية استفتاء جنوب السودان أعلنت أن 99.57% من الناخبين في جنوب السودان رجحوا خيار الانفصال وفق النتائج الأولية للتصويت الذي استمر أسبوعا (من التاسع إلى الـ15 من الشهر الجاري). تشان ريك أعلن أن 99.57% أيدوا الانفصال (الفرنسية)
وأوضح تشان ريك مادوت نائب رئيس المفوضية في مؤتمر صحفي في جوبا أن العدد الكلي للناخبين بجنوب السودان ثلاثة ملايين وسبعمائة ألف شخص، وبلغت نسبة التصويت 99%.
وأظهرت النتائج أن خمسا من عشر ولايات جنوبية بلغت نسبة التصويت فيها 99.9% لصالح الانفصال، وكانت أقل نسبة تصويت للانفصال بولاية غرب بحر الغزال الحدودية مع الشمال وهي 95.5%.
ووفق المفوضية بلغت نسبة المصوتين للانفصال بالشمال 58% وبدول المهجر 97%.
إعلان
وستعقب إعلان النتائج فترة أسبوع لتقديم الطعون، على أن تعلن النتائج النهائية في الخرطوم في الأسبوع الأول من فبراير/شباط المقبل إلا إذا كانت هناك طعون، فحينها ستعلن يوم 14 منه.
وجرى الاستفتاء بموجب اتفاقية السلام الشامل عام 2005 التي أنهت أكثر من عشرين عاما من الحرب بين الجنوب والشمال.