الغرب يخشى انتقال عدوى الثورات

30/1/2011
قال محللون إن الولايات المتحدة وأوروبا تضغطان الآن من أجل تحول ديمقراطي في مصر، غير أنهما تخشيان من انتقال عدوى الاضطرابات إلى مناطق أخرى في العالم بما فيها المنطقة العربية وأفريقيا.
وحتى الآن يبدو أن الإدارة الأميركية لم تنفض يديها تماما في اللحظة الراهنة من الرئيس المصري حسنى مبارك، مع أن المسؤولين الأميركيين باتوا يشددون على ضرورة حدوث انتقال منظم للسلطة.
وقالت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الأحد إن بلادها لا تريد انتقالا للسلطة لا يؤدي إلى الديمقرطية.
وكان قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا دعوا السبت إلى تشكيل حكومة تضم كل مكونات الطيف السياسي في مصر, وإلى تنظيم انتخابات حرة ونزيهة.
ويوضح دنيس بوشار المحلل في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أخذ المبادرة بالدعوة إلى إصلاح سياسي في مصر دون التخلي عن الرئيس مبارك.
واعتبر بوشار أن هذا الموقف يعبر عن "ذكاء" من جانب الرئيس الأميركي الذي لوحت إدارته بإعادة النظر في المعونات الاقتصادية والعسكرية التي تفوق مليار دولار سنويا في حال استمر قمع الاحتجاجات.
" |
انتقال العدوى
إعلان
ويقول مراقبون إنه تبدو في الأفق احتمالات حدوث تغيير تاريخي في دول عربية منها ليبيا واليمن وأخرى في منطقة جنوب الصحراء الأفريقية يحكمها رؤساء منذ عقود.
ويرى باسكال بونيفاس وهو محلل آخر في المعهد نفسه أن الثورة الشعبية في تونس التي أطاحت بزين العابدين بن علي أرست نموذجا لتحدي أنظمة الحكم الشمولي في أفريقيا وآسيا, وفي أي مكان آخر تظهر فيه حكومات مستبدة.
وفي هذا الإطار, يعتقد مسؤول فرنسي كبير رفض الإفصاح عن اسمه أن أفريقيا تعيش الآن لحظة تاريخية خاصة، وهي مقبلة العام القادم على 22 انتخابا رئاسيا وبرلمانيا.
المصدر : الفرنسية