استمرار "غضب" مصر وانتشار للجيش

تتواصل "احتجاجات الغضب" المصرية لليوم السادس على التوالي وسط إصرار المتظاهرين على إسقاط النظام الحاكم. ودفعت أعمال النهب والحرق في القاهرة ومدن أخرى السكان لتشكيل لجان شعبية لحماية الممتلكات والأحياء، في وقت دفعت القوات المسلحة بقوات كبيرة في كافة المدن لحفظ الأمن واعتقلت من وصفتهم بالخارجين عن القانون وسط ارتفاع عدد القتلى.

واستيقظت القاهرة صباح اليوم على مشهد شوارعها بالمتاجر المنهوبة والسيارات المحروقة ورائحة الإطارات المشتعلة. وفي هذا السياق قال مراسل الجزيرة في القاهرة إن الدخان ما زال يتصاعد من مقر الحزب الوطني الحاكم ومبان أخرى منذ يوم الجمعة الماضي.
وفي نفس الإطار نقلت الجزيرة عن مصدر صحفي بدمنهور قوله إن من وصفهم بـ"البلطجية" يقومون بتهديد المواطنين بالأسلحة قرب أقسام السلطة، ويقومون بأعمال نهب وسلب.
وبدوره كشف مراسل الجزيرة نت أن جماعة الإخوان المسلمين شكلت لجانا شعبية لحماية الكنائس بصعيد مصر.
وذكرت رويترز أن قوات الأمن اعتقلت 470 شخصا في أنحاء القاهرة بتهمة النهب وإشعال الحرائق وإتلاف الممتلكات العامة، واعتقل الجيش أيضا مشتبها فيهم قام التلفزيون الرسمي بعرضهم مساء السبت.
ارتفاع القتلى
وقد ارتفعت حصيلة القتلى إلى 102 في عدة مناطق بمصر خلال اليوم الخامس من الاحتجاجات، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر أمنية وطبية قولها إن 102 من الأشخاص قتلوا منذ بداية الاحتجاجات الثلاثاء الماضي، من بينهم 33 أمس السبت.
وأشارت إلى أن ألفا وخمسمائة مدني وألفا من عناصر الشرطة أصيبوا في تلك الاحتجاجات، في حين كانت حصيلة سابقة تتحدث عن 92 قتيلا.
وذكر مصدر أمني للوكالة أن 22 شخصا قتلوا في اشتباكات بين الأمن ومتظاهرين حاولوا اقتحام مركز للشرطة في بني سويف بصعيد مصر.
ومن جهته أكد مصدر طبي للجزيرة وصول أعداد من القتلى والجرحى تباعا إلى مستشفى ميداني قريب من وزارة الداخلية بالقاهرة.
وحدد شاهد عيان للجزيرة وجود 12 قتيلا، قال إنهم قتلوا بواسطة قناصة يطلقون الرصاص الحي من مبنى بداخل الوزارة على المتظاهرين.
وكان مراسل الجزيرة قال في وقت سابق إن ثلاثة أشخاص قتلوا أثناء محاولة اقتحام متظاهرين مقر الوزارة.
ومن جهتها كشفت مراسلة الجزيرة أنه تم إحصاء أكثر من ثلاثين جثة موجودة في مشرحة الإسكندرية دون التأكد من الحصيلة النهائية.
وبدورها قالت مصادر أمنية إن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب 123 آخرون عندما وقعت اشتباكات، بعد أن حاول سجناء الهروب من سجن أبو زعبل.
وأضافت أن نحو ألف شخص هربوا من أماكن الحجز في أقسام شرطة في القاهرة بعد حرقها ونهبها منذ بداية الاحتجاجات.
مقتل لواء
وأعلن مصدر أمني مقتل رئيس مباحث سجن الفيوم المركزي اللواء محمد البطران وعدد من مساعديه وفرار مئات السجناء.