دعوات للقاهرة للإصغاء للمتظاهرين

29/1/2011
تواصلت ردود الفعل الدولية تجاه احتجاجات الغضب في مصر والتي دخلت يومها الخامس، ودعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف العنف وإراقة الدماء بينما انضمت إيران إلى دعوة قادة العالم لمصر للإصغاء لمطالب المتظاهرين.
ففي بروكسل دعا رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رامبوي إلى إنهاء العنف في مصر وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، و"من فرضت عليهم الإقامة الجبرية لأسباب سياسية ومنهم شخصيات سياسية، وبدء عملية الإصلاح الضرورية".
وفي وقت سابق قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إن "الاستخدام المتواصل للقوة ضد المتظاهرين أمر مقلق للغاية".
وفي وقت سابق قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إن "الاستخدام المتواصل للقوة ضد المتظاهرين أمر مقلق للغاية".
ودعت السلطات المصرية إلى "العمل بسرعة على إيجاد وسيلة بناءة وسلمية للتجاوب مع التطلعات المشروعة للمواطنين المصريين لإقرار إصلاحات ديمقراطية واجتماعية واقتصادية".
كما طلبت من السلطات المصرية إطلاق سراح كل المتظاهرين الذين اعتقلوا خلال المظاهرات "على الفور ومن دون شروط".
من جانبها دعت إيران المسؤولين المصريين السبت إلى الامتثال لمطالب المتظاهرين "المطالبين بالعدالة" وتجنب أعمال العنف.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست إن "مظاهرات المصريين هي حركة تطالب بالعدالة". ودعا المتحدث المسؤولين المصريين إلى "تجنب أي قمع عنيف من جانب قوات الأمن والشرطة ضد موجة اليقظة الإسلامية التي اتخذت شكل حركة شعبية في البلاد".
إعلان
دعوات

وكانت دعوة السلطات المصرية إلى الإصغاء لمطالب الإصلاح قد صدرت من أكثر من عاصمة غربية.
وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما فجر اليوم بعيد إجرائه محادثة هاتفية مع نظيره المصري حسني مبارك استمرت ثلاثين دقيقة "أريد توجيه دعوة واضحة إلى السلطات المصرية بالامتناع عن استخدام العنف ضد المتظاهرين المسالمين".
وأضاف "الشعب المصري لديه حقوق يتشارك بها الجميع. وهذا يشمل حق التجمع سلميا والحق بحرية التعبير وإمكانية تقرير المصير، وهذا يندرج ضمن حقوق الإنسان".
وفي لندن -التي شهدت مظاهرات احتجاجية أمام السفارة المصرية- دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون إلى تطبيق "إصلاحات" في مصر.
وقال "علينا أن ندعم الإصلاحات وإحداث تقدم في تعزيز الديمقراطية والحقوق المدنية وحكم القانون في مصر".
وفي باريس قالت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال أليو ماري إن بلادها تدعو إلى "ضبط النفس والحوار في مصر" وعبرت عن "قلقها العميق" حيال الأحداث الأخيرة التي تشهدها البلاد.
وقالت إن "الحوار بين كل الأطراف من شأنه وحده أن يسمح بتطور ملحوظ وإيجابي للوضع بهدف أخذ التطلعات نحو مزيد من الحرية والديمقراطية في الاعتبار".
وفي روما دعت وزارة الخارجية الإيطالية إلى "الوقف الفوري لأعمال العنف" في مصر و"احترام الحريات المدنية وحرية التعبير والتواصل بما في ذلك التظاهر سلميا"، معبرة عن "أسفها العميق للضحايا المدنيين".
أما الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فقد أكد ضرورة "احترام" حرية التعبير "بشكل كامل" في مصر، واعتبر أن الوضع "فرصة لالتزام السبل الكفيلة بتلبية التطلعات المشروعة لشعوبها".
الطوارئ
وفي جنيف طالبت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي برفع حال الطوارئ المفروضة في مصر منذ ثلاثين عاما. وقالت "أعتقد أن رفع حال الطوارئ منتظر منذ فترة طويلة وهو مصدر قسم كبير من الإحباط والغضب الذي يسود الشوارع حاليا".
إعلان
وفي كوبنهاغن أدانت وزيرة الخارجية الدانماركية "استخدام العنف" ضد المتظاهرين ودعت الحكومة المصرية الى "بدء حوار" مع المحتجين لتجنب استمرار العنف.
وفي ستوكهولم قال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت إن "مصر تحتاج إلى مبادرة سياسية تقود إلى انتخابات رئاسية مفتوحة وديمقراطية هذا العام".
وأضاف أن "مصر هي ثاني أكبر البلدان في جوار الاتحاد الأوروبي من حيث عدد السكان بعد روسيا، وما يحصل فيها له أهمية كبرى بالنسبة إلينا"، معتبرا أن قرار السلطات المصرية منع الدخول إلى شبكة الانترنت "خطير".
وفي مونتريال تظاهر أكثر من مائة شخص معظمهم من أصول مصرية وتونسية ولبنانية أمام القنصلية المصرية تعبيرا عن تضامنهم مع المتظاهرين المعارضين لمبارك. وقد رفعوا أعلاما مصرية وتونسية ورددوا هتافات مستوحاة من حوادث تونس.
المصدر : وكالات