حماس: السلطة ارتكبت جريمة وطنية

AFP - A picture shows an Israeli strike over a UN school in Beit Lahia northern Gaza Strip early on January 17 2009. A woman and a child were killed early today in the Israeli strike on the UN-run school in northern Gaza where civilians were

السلطة علمت بالحرب على غزة وأجلت تقريرا يدين هذه الحرب (الفرنسية-أرشيف) 

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الوثائق التي كشفت عنها قناة الجزيرة حول الحرب على غزة وتأجيل تقرير غولدستون خطيرة للغاية، واعتبرت أنها تثبت تورط السلطة الفلسطينية والفريق المفاوض في مقايضة الدم الفلسطيني بمصالح خاصة.

وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري "الوثائق أظهرت تورط قادة السلطة في الحرب على غزة من خلال الإلحاح مع الاحتلال لإعادة احتلال القطاع، والتحريض على حركة حماس والعمل على إسقاطها".

وأشار إلى أن هذه الأنباء تتقاطع مع المعلومات من الميدان التي نشرتها الحركة في حينه في ما يتعلق بتشكيل مجموعات تتبع للرئيس محمود عباس ومنظومته الأمنية، لها علاقة بتوفير معلومات استخبارية من الأرض لمساعدة الاحتلال وتزويده بها من أجل ضرب الأهداف في غزة، إلى جانب جاهزية مجموعات لاستلام الوضع في غزة بعد انتهاء الحرب.

وأضاف أن هذه المعلومات خطيرة جدا، وتؤكد أننا أمام جريمة وطنية وتحالف بين هذا الفريق مع الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه ومصالحه، وشدد على أن حركته مستمرة في النزول للشارع لعزل وحصار هذا الفريق "الساقط أمنيا وسياسيا".

وكانت الوثائق التي عرضتها الجزيرة أمس أظهرت أن السلطة الفلسطينية وافقت على تأجيل بحث تقرير القاضي ريتشارد غولدستون أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2009، وكان أحد أسباب ذلك الرغبة في استئناف المفاوضات مع إسرائيل.

ففي اجتماع بتاريخ 21 أكتوبر/تشرين الأول 2009 مع مستشار الأمن القومي الأميركي السابق الجنرال جيمس جونز شكا رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات من أن سحب تقرير غولدستون فتح أبواب الجحيم.

لكن المسؤول الأميركي خاطب محاوره الفلسطيني بالقول "لقد بلغتنا الرسالة وسنعمل عليها بشكل مستعجل. وشكرا على ما فعلتم منذ أسبوعين (حول غولدستون) لقد كان في غاية الشجاعة".

وبينت إحدى الوثائق أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان على علم بنية إسرائيل مهاجمة غزة قبل الحرب على القطاع التي استمرت 23 يوما قبل سنتين واستشهد فيها أكثر من 1400 فلسطيني.

ففي اجتماع مع المبعوث الأميركي إلى منطقة الشرق الأوسط جورج ميتشل في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2009 يقر عريقات بأن رئيس الدائرة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد ذهب إلى أبو مازن قبل الهجوم وسأله؟.. وكان رد أبو مازن أنه لن يذهب إلى غزة على ظهر دبابة إسرائيلية.

إعلان
المصدر : يو بي آي

إعلان