دعوات دولية لمصر بحرية التعبير

26/1/2011
حث الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى السلطات المصرية على التعامل السلمي مع المتظاهرين في الاحتجاجات المتواصلة منذ الثلاثاء، ودعوها إلى إتاحة الفرصة لهم للتعبير عن آرائهم بحرية، في حين أدانت فرنسا سقوط قتلى.
فمن جهته حث الاتحاد الأوروبي السلطات المصرية على احترام وحماية حق المواطنين المصريين بإظهار تطلعاتهم السياسية من خلال التظاهرات السلمية.
وقالت مايا كويانغيتش المتحدثة باسم مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد، إن الاتحاد الأوروبي يراقب الوضع في مصر عن كثب، واعتبرت أن التظاهرات إشارة إلى تطلعات الكثير من المصريين بعد أحداث تونس التي أدت إلى خلع الرئيس زين العابدين بن علي.
أما الولايات المتحدة فرغم تأكيدها بأن مصر ما زالت "حليفا وثيقا وهاما" لكنها دعت الحكومة المصرية على التعامل سلميا مع المتظاهرين أثناء الاحتجاجات.
وحثت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الحكومة المصرية على السماح بالاحتجاجات السلمية وعدم حجب مواقع الإنترنت الاجتماعية قائلة إن أمامها فرصة مهمة الآن لتنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية.
كما أكد المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبز أن الولايات المتحدة تراقب الوضع في مصر عن كثب وهي تؤيد حق المصريين في التجمع والتغيير.
إعلان
في حين أشارت السفيرة الأميركية في القاهرة مارغريت سكوبي إلى أن الولايات المتحدة "ترغب في رؤية الإصلاح في مصر وفي أماكن أخرى من أجل خلق فرص سياسية واجتماعية واقتصادية أكبر وتتناسب مع تطلعات الشعب".

ألمانيا وبريطانيا
كما حثت ألمانيا السلطات المصرية على احترام الحقوق والحريات لمواطنيها، وعبرت على لسان وزير خارجيتها جيدو فيسترفيله عن قلقها البالغ إزاء الأحداث الجارية في مصر، ودعت إلى مزيد من الديمقراطية والحوار الاجتماعي وحرية الصحافة والتجمع باعتبارها من الطرق المؤدية للاستقرار.
ودعت بريطانيا على لسان وزير خارجيتها وليام هيغ الحكومة المصرية إلى احترام حق التجمع والتعبير والاستماع إلى هموم المتظاهرين، واعتبرت أن الانفتاح والشفافية والحرية السياسية مبادئ هامة للاستقرار.
وقد عبر هيغ عن أسفه الشديد لوقوع خسائر في الأرواح مؤكدا أنه ينبغي على جميع الأطراف التحلي بضبط النفس وتجنب العنف.
وكانت وزارتا الخارجية البريطانية والألمانية نصحتا رعاياهما الموجودين في مصر في وقت سابق بتجنب التجمعات السياسية والتظاهرات واحترام أي تعليمات من السلطات الأمنية المحلية.
بدوره قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ييغال بالمور، إن الحكومة الإسرائيلية لن تعلق على الأحداث الجارية في مصر، لكنها تراقب الأحداث بدقة شديدة.
لكن سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي أعرب عن أمله بألا تؤثر الاضطرابات في مصر على علاقاتها "الجيدة التي تربطها باسرائيل منذ أكثر من 30 عاما". مضيفا "لا شك في أن الوضع في مصر ليس بسيطا".
تنديد فرنسي
أما فرنسا فقد نددت على لسان وزيرة خارجيتها ميشيل إليو-ماري بسقوط قتلى في الاحتجاجات في مصر أمس الثلاثاء ودعت إلى مزيد من الديمقراطية.
وقالت الوزيرة الفرنسية "لا أستطيع إلا أن أدين سقوط قتلى. لقد كان موقف فرنسا الدائم هو أن من حق الناس أن يتظاهروا من دون أن يتعرضوا للعنف ناهيك عن الموت".
إعلان
وأضافت أن مبادئ فرنسا تؤكد احترام القانون وعدم التدخل، ولكنها تدعو أيضا إلى مزيد من الديمقراطية والحرية في جميع الدول".
المصدر : وكالات