الوساطة ترفض اتهامات متمردي دارفور

صورة لاجتماع وسطاء مفاوضات دارفور مع وفد حركة جيش تحرير السودان بالدوحة
أل محمود (يمين) وباسولي بجلسة سابقة مع وفد حركة جيش تحرير السودان (الجزيرة-أرشيف)

رفض وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية عبد الله آل محمود اتهامات الحركات المتمردة في دارفور للوساطة القطرية بأنها "غير حيادية"، مؤكدا أن المفاوضات لحل أزمة دارفور قطعت شوطا كبيرا يبشر بنهاية إيجابية.

 
وجاءت تصريحات آل محمود عقب لقائه وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أمس الأحد بحضور الوسيط الدولي الأفريقي جبريل باسولي في مؤتمر صحفي في القاهرة قال فيه إنه ليس مستغربا أن ينتقد أحد أطراف الأزمة الوساطة ويتهمها بعدم الحيادية، مشيرا إلى أن "الأهم من ذلك استمرار الوساطة في نزاهتها وعدالتها".
 
وردا على سؤال بشأن عدم تحقيق منبر الدوحة النجاح المأمول منه حتى الآن، قال الوزير القطري إن ما تم تحقيقه لحل مشكلة تعتبر من أعقد مشاكل القرن يعتبر "نجاحا كبيرا في زمن قياسي"، مذكرا بأن ما تم تحقيقه في مفاوضات أبوجا بشأن جنوب السودان استغرق أكثر من عامين.

خاتمة سعيدة
وأضاف الوزير أن الوصول إلى خاتمة سعيدة للأزمة في إقليم دارفور سيكون نصرا لتعاون عربي أفريقي في إطار الأمم المتحدة، مؤكدا أن مفاوضات الدوحة مستمرة وأن الحركات المعنية بالأزمة موجودة في الدوحة ومن بينها حركة التحرير والعدالة وحركة العدل والمساواة.
 
وأكد أل محمود أن الوفد الكامل لحركة العدل والمساواة التي يتزعمها خليل إبراهيم موجود حاليا في الدوحة، التي ينتظر أن يصلها أيضا عبد الواحد محمد نور زعيم حركة تحرير السودان في أي لحظة.
 
وأعرب الوزير القطري عن تفاؤله بأن يتم التوصل لحل شامل لأزمة دارفور في نهاية الشهر المقبل أو أوائل الشهر الذي يليه.

من جهته أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط دعم بلاده الكامل للجهود القطرية والوساطة الأممية الأفريقية، ومواصلة جهودها في إطار المساعى العربية الأفريقية من خلال مسار الدوحة للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة ونهائية لأزمة دارفور.

وعبر أبو الغيط عن ثقته بأن تشهد المرحلة المقبلة نشاطا مكثفا للجهود الدولية الجارية بشأن مشروع وثيقة الاتفاق التي تم إعدادها من قبل فريق الوساطة ويجرى التشاور عليها بين الحكومة السودانية وحركات التمرد في دارفور.

إعلان
المصدر : وكالات

إعلان