"جيش الإسلام" يتبرأ من تفجير الإسكندرية

23/1/2011
اتهمت الحكومة المصرية تنظيم جيش الإسلام الفلسطيني المتهم بالارتباط بتنظيم القاعدة بالوقوف وراء التفجير أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية. وبينما نفى التنظيم الاتهام المصري وأكدت حماس أن الموساد وراء الحادث، عرضت الحكومة المقالة بغزة استعدادها للتعاون مع السلطات المصرية من أجل كشف ملابسات الحادث.
وأدى التفجير الذي وقع ليلة الاحتفال برأس السنة الميلادية، إلى مصرع 23 شخصا وإصابة 97 آخرين.
وقال وزير الداخلية المصري حبيب العادلي إنه تأكد بالدليل القاطع تورط هذا التنظيم "الدنيء" بالتخطيط والتنفيذ لهذا العمل "الإرهابي الخسيس الذي راح ضحيته شهداء على أرض مصر"، وذلك بعد أن ظن عناصر التنظيم المرتبط بتنظيم القاعدة، أنهم قد تخفوا وراء عناصر تم تجنيدها على حد تعبير العادلي.
من جهته نفى تنظيم جيش الإسلام، في بيان خاص تلقى مراسل الجزيرة نت في غزة أحمد فياض نسخة منه، الاتهامات المصرية. واعتبرها تبريرا لاختراق الموساد الأمن المصري بعد اكتشاف بصمات تبرهن على تورط الموساد.
استعداد للتعاون

كما نقل المراسل عن الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة استعدادها للتعاون مع السلطات المصرية من أجل الكشف عن ملابسات اتهام تنظيم جيش الإسلام الفلسطيني بالوقوف وراء تفجيرات كنيسة القديسين.
وأكدت الحكومة الفلسطينية المقالة على لسان المتحدث باسمها طاهر النونو إدانتها للحادث الإجرامي الذي وقع في كنيسة القديسين لتناقضه مع كل الشرائع السماوية بغض النظر عن الجهة التي تقف وراء الحادث.
إعلان
وأكد النونو أن العلاقة مع مصر ستبقى متينة، وسيظل الأمن القومي المصري والأمن القومي العربي في مجمله أحد أولويات حكومته. كما أكد العلاقة الطيبة مع المسيحيين عربا كانوا أو فلسطينيين، مشيراً إلى أن الحكومة لن تسمح بأي عمل يخل بهذه العلاقة.
وشدد على استعداد حكومته للتعاون مع مصر من أجل كشف الحقائق ومجريات التحقيق، كما شدد على أن قطاع غزة خال من تنظيم القاعدة، وأن جميع التنظيمات الفلسطينية والحالات المقاومة توجه بنادقها إلى العدو الصهيوني فقط سعيًا لإنهاء الاحتلال المفروض على الشعب الفلسطيني.
من جهتها أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها على يقين من أن "الموساد الصهيوني هو من يقف وراء هذه الجرائم وذلك لخلط الأوراق وهو من ثبت أنه يستهدف مصر وشعبها من خلال شبكة التجسس وغيرها من الجرائم".
وأعربت الحركة عن قلقها لاتهامات مصر لتنظيم جيش الإسلام في غزة، مؤكدة أنها "تقود مقاومة ضد الاحتلال الصهيوني داخل فلسطين ولم ولن تسمح بنقل صراعنا مع أي طرف آخر خارج فلسطين".
ودعت حماس الحكومة المصرية إلى التعاون مع حكومتها المقالة لـ"فحص هذه المعلومات والتأكد من مدى صحتها".
يذكر أن اسم "جيش الإسلام" الفلسطيني ظهر لأول مرة في 25 يونيو/حزيران 2006 عندما أعلن مشاركته في اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مع الجناح العسكري لحركة حماس، ولجان المقاومة الشعبية.
ويقود التنظيم حاليا "ممتاز دغمش" الموجود في غزة ويعيش في منطقة صابرا.
المصدر : الجزيرة + وكالات