المالكي يعيد فتح ملف قادة الصحوات

A picture dated on August 21, 2010 shows armed Sahwa (Awakening) militiamen, former Sunni rebels who sided with US soldiers against Al-Qaeda during
الصحوات لعبت دوار بارزا في إضعاف تنظيم القاعدة في العراق (الفرنسية-أرشيف)

قال مصدر في الداخلية العراقية أمس إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمر بتشكيل لجنة لإعادة دراسة ملف قادة الصحوات، بعد اتهام قائد محلي في هذه القوة بالمسؤولية عن تفجيرات استهدفت زوارا شيعة الخميس الماضي في كربلاء وأوقعت نحو 200 قتيل وجريح.

 
وكان لواء الرد السريع التابع لوزارة الداخلية أعلن الجمعة أن المسؤولين عن التفجيرات اعتقلوا في شمال بابل، منهم قائد صحوة منطقة الحامية شمالي المحافظة.
 
وتحدث العميد نعمان الدخيل عن معلومات وردت عن ضلوع قائد صحوات الحامية، بعد ساعات فقط من التفجيرات التي استخدمت فيها سيارات مفخخة وقتل فيها نحو 55 شخصا، وجرح فيها ثلاثة أضعاف العدد تقريبا.
 
وقال العميد الدخيل إن قائد الصحوات المذكور اعتقل باكرا أمس الجمعة، مع أحد مساعديه.
 
واتهم نواب شيعة الحكومة بالفشل المستمر في حماية العراقيين، ودعا أحدهم إلى إعادة تجميع جيش المهدي الذي يقوده مقتدى الصدر، وهو جيش تتهمه جهات سنية بالضلوع سابقا في أعمال قتل طائفي.
 
مقتدى الصدر دعا إلى مقاومة الاحتلال الأميركي بكل الوسائل (الفرنسية)
مقتدى الصدر دعا إلى مقاومة الاحتلال الأميركي بكل الوسائل (الفرنسية)

ولعبت الصحوات -المشكلة أساسا من العرب السنة- دورا محوريا في إضعاف تنظيم القاعدة في العراق، لكن قادة عديدين في هذه القوة اشتكوا مرارا مما أسموه تهميش الحكومة لأفراد هذه القوة في أمور تتعلق بالأجور والتوظيف.

 
عودة الصدر
وتأتي التطورات في وقت أعلن فيه مسؤولون مقربون من مقتدى الصدر -أحدهم يعمل في مكتبه- أن زعيم التيار الصدري قد عاد إلى إيران، بعد أن أمضى أسبوعين في العراق.
إعلان
 
واعتبر عضو كبير سابق في جيش المهدي أن عودة الصدر إلى إيران "مفاجئة"، لكن عضوا في كتلته السياسية توقع عودته قريبا إلى العراق مجددا.
وعاد مقتدى -الذي يواجه أمر اعتقال أميركيا قديما- إلى العراق في الخامس من الشهر الحالي، بعد ثلاث سنوات أمضاها في إيران.
 
ودعا في أول خطاب ألقاه في النجف بعد عودته إلى دعم حكومة المالكي وإمهالها بعض الوقت، وحث أتباعه على رفض الاحتلال ومقاومته.
 
ودعم الصدر –الذي يقود تيارا شيعيا واسعا وله 42 نائبا وثماني حقائب وزارية- ترشيح المالكي بعد أن عارضه لأشهر.
 
أمنيا دعا نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي إلى تطبيق الاتفاقات الأمنية بين الكتل السياسية، وحذر من احتمال تزايد العنف قبل القمة العربية المتوقعة في بغداد.
 
وفي هذا الصدد، قال الأمن العراقي أمس إن امرأة محسوبة على تنظيم القاعدة يشتبه في تجنيدها نساء انتحاريات أوقفت في منطقة البحيرات شمال بابل، وحولت إلى الجهات المختصة للتحقيق معها.
المصدر : وكالات

إعلان