روس ونتنياهو يبحثان أمن إسرائيل

التقى المستشار في البيت الأبيض دينس روس وديفد هيل مساعد المبعوث الأميركي لعملية السلام جورج ميتشل، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك في مستهل جولة شرق أوسطية.
وقال مكتب نتنياهو إن مبعوثين أميركيين بارزين وصلا الخميس إلى إسرائيل لبحث احتياجاتها الأمنية في حال حصول أي اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين.
وأشار بيان صادر عن مكتب نتنياهو إلى أن روس وهيل أجريا محادثات تناولت احتياجات إسرائيل الأمنية وقضايا أخرى لها صلة بالأمن الإقليمي.
وقال البيان الذي نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إن هدف المحادثات "الحفاظ على التفوق النوعي لجيش الدفاع الإسرائيلي بالتزامن مع التفاوض مع الفلسطينيين بصورة تحافظ على التفوق النسبي لإسرائيل في إطار أي اتفاق مستقبلي".
من جهتها قالت وزارة الخارجية الأميركية إن المبعوثين التقيا كذلك سفراء الدول المشاركة في اللجنة الرباعية الدولية التي تضم الاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة إلى جانب الولايات المتحدة في إطار تحضيرات اللجنة لاجتماعها المقرر في ميونيخ يوم 5 فبراير/شباط المقبل.
" أشار المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر أن روس التقى المفاوض الإسرائيلي إسحق مولخو، وسيلتقي المفاوض الفلسطيني صائب عريقات في العاصمة الأردنية عمان غدا " |
عريقات وآخرون
وأشار المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر إلى أن روس الذي كان مبعوثا سابقا لعملية السلام التقى المفاوض الإسرائيلي إسحق مولخو وسيلتقي المفاوض الفلسطيني صائب عريقات في العاصمة الأردنية عمان غدا. وأضاف أن اللقاءات ستشمل الأحد المقبل مسؤولين أردنيين ومصريين.
وكان روس قد زار المنطقة الشهر الماضي في إطار ما اعتبرته وسائل الإعلام محادثات تتناول احتياجات إسرائيل الأمنية عند الوصول إلى اتفاق الوضع النهائي مع الفلسطينيين.
يشار إلى أن المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين توقفت بعد انهيار المفاوضات المباشرة بينهم نهاية العام الماضي بسبب الخلاف حول التوسع الاستيطاني.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان خلال لقائه مع نظيرته الفرنسية ميشال إليو ماري في القدس إن العلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية توشك على الانهيار، معتبرا أنه توجد فجوة خطيرة في نهج الجانبين وأنه في الوقت الذي تعلن فيه إسرائيل توفير فرص عمل جديدة لـ5300 فلسطيني في إسرائيل، تطرح السلطة الفلسطينية مشروع قرار يدين إسرائيل على مجلس الأمن الدولي بسبب مواصلتها المشاريع الاستيطانية.

تقرير النوايا
وأضاف ليبرمان أن إسرائيل "لن تبقى مكتوفة الأيدي ولن توافق على تحمل الإهانات إلى الأبد".
وأشار إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تعكف حاليا على إعداد تقرير يتضمن كافة "بوادر حسن النية والتسهيلات التي قدمتها إسرائيل للفلسطينيين"، وستطالب الكونغرس الأميركي بوقف المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية.
من جانبها، ستبحث الوزيرة الفرنسية خلال زيارتها لإسرائيل إمكانية دفع مبادرة فرنسية أوروبية لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية.
وستزور إليو ماري التي تقوم بأول جولة لها في المنطقة بعد تعيينها وزيرة للخارجية، قطاع غزة ومصر والأردن.