إيران متفائلة بمفاوضات إسطنبول

وصفت إيران المحادثات التي بدأت في إسطنبول بتركيا بشأن برنامجها النووي مع الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا، بأنها جرت في أجواء إيجابية.

وفي الوقت الذي لم ترشح فيه نتائج اليوم الأول من المحادثات أعلنت الولايات المتحدة أنها لا تتوقع "انفراجا كبيرا" في إسطنبول، معربة عن أملها أن تكون المحادثات "عملية جدية وملموسة".

ففي بيان نقله التلفزيون الإيراني، قال المجلس الأعلى الإيراني للأمن القومي إن المحادثات بدأت اليوم في "أجواء إيجابية".

وتأتي هذه الجولة -التي تستمر يومين- استكمالا لمحادثات أجريت الشهر الماضي في جنيف بين الطرفين على أمل إحراز تقدم ملموس.

ويترأس الوفد الإيراني كبير المفاوضين النوويين، سعيد جليلي، بينما تتفاوض مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، نيابة عن كل من بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا والولايات المتحدة.

وفي الوقت الذي تؤكد فيه إيران أنها لن تسمح بمناقشة مسألة تعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم خلال الاجتماعات، تطالب القوى الكبرى طهران بأن توقف أنشطة التخصيب.


سلطانية: تخصيب اليورانيوم سيستمر حتى لو تعرضت منشآت إيران لهجوم عسكري (الفرنسية-أرشيف)
سلطانية: تخصيب اليورانيوم سيستمر حتى لو تعرضت منشآت إيران لهجوم عسكري (الفرنسية-أرشيف)

استمرار التخصيب
وقد رد مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية -الذي زار موسكو مؤخرا- على هذا الطلب المتكرر بالقول "إنّ تخصيب اليورانيوم سيستمر حتى لو تعرضت منشآت إيران لهجوم عسكري".

ضمن نفس الإطار، قال مسعود زهروند -وهو مساعد لجليلي- "لن نسمح بمناقشة أي محادثات متعلقة بتجميد أو تعليق أنشطة التخصيب الإيرانية خلال اجتماع إسطنبول".

وأضاف "حتى الآن لم تناقش القضية ولم تثر أو يذكرها أي طرف، لا يمكن مناقشة الحقوق النووية لإيران".

إعلان طهران
وقال أعضاء في الوفد الإيراني المفاوض لوكالة رويترز للأنباء إن طهران لا تعتزم تقديم عرض جديد بشأن تبادل الوقود النووي ولكنهم مستعدون لمباحثات بشأن مبادلة الوقود النووي استنادا إلى إعلان طهران الذي وقعت عليه إيران والبرازيل وتركيا في 17 مايو/أيار الماضي.

وينص الإعلان على أن ترسل طهران إلى تركيا 1200 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5%، مقابل 120 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%.

جدير ذكره أنه ومن أجل تهيئ الأجواء لإنجاح هذه المحادثات، اجتمع كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي وممثلو الدول -التي تضم فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وروسيا إضافة إلى ألمانيا- للمرة الأولى على مأدبة عشاء أقامتها الدولة المضيفة تركيا مساء أمس.

كراولي: نريد إطلاق عملية تبحث بعمق مشكلات البرنامج النووي الإيراني  (الفرنسية-أرشيف)
كراولي: نريد إطلاق عملية تبحث بعمق مشكلات البرنامج النووي الإيراني  (الفرنسية-أرشيف)

استبعاد الاختراق
في الجهة المقابلة، جاء موقف واشنطن على لسان المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي الذي قال "نريد إطلاق عملية جدية وملموسة تبحث في العمق المشكلات الناشئة من البرنامج النووي الإيراني".

كما صرح المتحدث الأميركي باسم الخارجية مارك تونر "لا نتوقع أي اختراق كبير" في اجتماع إسطنبول، متحدثا عن بداية عملية "ستدفع إيران إلى التحاور مع المجتمع الدولي".

وضمن مجموعة الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إنه "من المهم جدا أن تتعامل إيران مع هذه المفاوضات بجدية، حيث يجب مناقشة برنامجها النووي بالتفصيل".

وأضاف "هذه المفاوضات اختبار لرغبة إيران في التطرق إلى التزاماتها الدولية والوفاء بها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي وبموجب قرارات متتالية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

يشار إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن -في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي- أن موضوع رفع العقوبات عن إيران ينبغي أن يتم التطرق إليه في إسطنبول.

المصدر : وكالات

إعلان