تكدس للجنوبيين العائدين بكوستي

تواصل العودة الطوعية لمواطني جنوب السودان
 
تتواصل عمليات العودة الطوعية لمواطني جنوب السودان عبر الميناء النهري لمدينة كوستي المتاخمة لحدود الجنوب، وسط أنباء عن تكدس الآلاف منهم دون ترحيلهم في ظل ظروف صعبة.
 
فهذا الميناء الذي ظل شريانا يربط بين شمال السودان وجنوبه قدر له أن يلعب هذه الأيام دورا آخر لا يمت بصلة للسودان الواحد الذي عرفته المدينة، وفق ما يسجل موفد الجزيرة إلى كوستي محمد الكبير الكتبي.
 
ففي هذا المكان يتجمع الآلاف ومن ثم ينقلون إلى الجنوب ويستقبل آخرون. هؤلاء تتجسد في وجوههم علامات توحي بكل شيء إلا بحقيقة التعايش الذي كان سمة لعشرات السنين.
 
وبينما يتحدث البعض عن الأوضاع في المعسكر، يتحدث آخرون عن وعود لم تتحقق وتحيط بسيماهم الرؤية الضبابية للمستقبل، كما يقول موفد الجزيرة.
 
تحت السيطرة
وفي معرض تعليقها على الوضع، قالت وزارة الشؤون الإنسانية السودانية إن "الأوضاع تحت السيطرة والمتابعة الدقيقة".
 
ويؤكد مدير المركز القومي للنزوح في السودان محمد عبد الرازق ماهر للجزيرة أن "طول فترة الانتظار تأتي نتيجة لمحدودية مواعيد النقل النهري، وهذا هو سبب التأخير الأساسي وانتظار الناس لفترات طويلة".
 
وفي المقابل نفت الحركة الشعبية لتحرير السودان الاتهامات بأنها تخلت عن هؤلاء باعتبار أنهم لن يكونوا جزءا من عملية الاستفتاء على مصير الجنوب القادمة، وتقول إنها ملتزمة بكل واجباتها تجاههم وإن الأوضاع في المعسكر على ما يرام.
إعلان
 
وقال ممثل الحركة الشعبية في كوستي جاكوب ماتليك للجزيرة "الوضع هنا جيد، الناس يشعرون بتحسن، نقلنا معظم الناس إلى الجنوب، ومن بقي لديه الرغبة في المغادرة بأسرع وقت ممكن".
 "
وهكذا تستمر مسيرة هؤلاء وقد يستغرق الوقت ثلاثة أسابيع للوصول إلى جوبا حيث يعاد توطينهم وتسجيلهم في ذلك الكيان الجديد: إما إقليم جنوب السودان وإما دولة جنوب السودان، كما يقول موفد الجزيرة.
المصدر : الجزيرة

إعلان