تعثر الوساطة الأفريقية بساحل العاج

U.N. soldiers patrol along a street in Abidjan January 13, 2011. The United Nations' human rights chief raised the alarm on Thursday over a suspected third mass grave in Ivory Coast, as tensions remained high in the main city Abidjan after deadly clashes between rival camps.
الأوضاع الأمنية لا تزال متوترة في ساحل العاج (رويترز-أرشيف)

قرر وسيط الاتحاد الأفريقي لحل أزمة ساحل العاج رايلا أودينغا قطع زيارته إلى أبيدجان, بعد إخفاقه في تحقيق انفراجة في الجهود المبذولة لإنهاء الصراع على السلطة هناك.

 
كان أودينغا قد وصل إلى أبيدجان الاثنين لإجراء محادثات, حيث كان من المتوقع أن يبقى بضعة أيام في إطار الجهود المبذولة لإقناع الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو بالتنحي بعد حصول منافسه الحسن وتارا على اعتراف دولي واسع بوصفه الرئيس المنتخب.
 
وقد نفى سالم لون المتحدث باسم أودينغا التخلي عن مهمة الوساطة, مشيرا إلى أن أودينغا سيتوجه إلى غانا وبوركينا فاسو وجنوب أفريقيا من أجل دفع قادة الاتحاد الأفريقي لاحترام موقف الاتحاد "بضرورة تنحي غباغبو".
 
من ناحية أخرى دعا الحسن وتارا الفائز برئاسة ساحل العاج حسب لجنة الانتخابات الذي يحظى بدعمِ كبرى الدول الغربية، إلى إضراب عام في كامل البلاد.
 
وقال مراسل الجزيرة في ساحل العاج إن الإضراب سيكون لمدة ثلاثة أشهر, حسب الدعوة, لإرغام غباغبو على تسليم السلطة.
 
وكان كل من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جون بينغ ورئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي والرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانجو قد زاروا ساحل العاج ضمن مساع لاحتواء تلك الأزمة لكن دون نتائج.
 
وقد اندلعت الأزمة في البلاد بعد إجراء جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث أعلنت اللجنة العليا للانتخابات فوز المرشح الحسن وتارا، لكن المجلس الدستوري ألغى نتيجتها وأعلن غباغبو رئيسا للبلاد لولاية جديدة.
 
وقد اعترفت أطراف دولية كثيرة على رأسها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي بوتارا رئيسا وطالبت غباغبو بالتنحي، وفرضت أوروبا على غباغبو وبعض المقربين منه عقوبات، في حين علق الاتحاد الأفريقي عضوية ساحل العاج.
إعلان
المصدر : الجزيرة + رويترز

إعلان