ميثاق شرف مقترح لمكونات كركوك

18/1/2011
الجزيرة نت-بغداد
ويرجع القيادي بالقائمة العراقية مازن أبو كلل استمرار أزمة كركوك خلال الأعوام التي تلت الغزو الأميركي إلى انعدام الثقة وغياب ثقافة الحوار والتواصل بين أبناء المحافظة بمختلف أطيافهم العرقية والسياسية.
وحذر أبو كلل من سياسة الانغلاق والتعصب والتطرف, قائلا إنها قد تؤدي لمزيد من الأزمات "التي تفتعلها بعض القوى السياسية" -دون أن يسميها– لمصالح حزبية وفئوية ضيقة.
ودعا أبو كلل إلى عقد "ميثاق شرف" بين القوى السياسية بالمحافظة تتعهد فيه بعدم ممارسة أي خطاب إعلامي تحريضي أو الترويج له لإثارة الاحتقانات العرقية وإشاعة الفوضى بكركوك.

مجلس حوار
وكان العرب والأكراد والتركمان قد عقدوا مؤتمرا الأسبوع الماضي للحوار بين مكونات المحافظة, حيث دعا البيان الختامي إلى تشكيل مجلس حوار لحل جميع مشكلات المحافظة بإشراف رئاستي الجمهورية والبرلمان.
ويقول رزكار علي رئيس مجلس محافظة كركوك عن القائمة الكردية للجزيرة نت "نحن مع توقيع وثيقة شرف بين كل مكونات كركوك، وهو أمر مهم بالنسبة لنا، ولكن الأهم هو تثبيت محتوى وثيقة الشرف بقانون، حتى يكون ملزما لكل الأطراف".
إعلان
وحول إمكانية نجاح وثيقة الشرف يقول علي إن هناك الكثير من مواثيق الشرف وقعت في العراق، ولكن الالتزام بها لا يكون مجديا ما لم تشرع بقانون يحكم تلك الوثيقة.

ويرى محمد خليل نصيف عضو مجلس محافظة كركوك عن القائمة العربية أن توقيع وثيقة شرف يتوقف على مسألة هامة وهي تسوية وحل مشكلة كركوك، التي عجز عن حلها البرلمان السابق.
ويقول للجزيرة نت إن أهالي كركوك يتوقعون من البرلمان الحالي أن يولي اهتماما كبيرا لحل هذه المشكلة "المستعصية". ويشير إلى أن مشكلة كركوك تنحصر بثلاث نقاط هامة، أولاها مشكلة ما يسمى "المناطق المتنازع عليها"، وثانيتها الإدارة المشتركة، والثالثة هي سيطرة جهة واحدة على السلطة في كركوك. ويذهب إلى أنه يجب حل تلك المشاكل الرئيسية قبل توقيع أي وثيقة شرف.
خلية أزمة
ويطالب نصيف بتشكيل ما يسمى بخلية أزمة كركوك داخل المحافظة، ويقول إنه إذا دعت هذه الخلية إلى حوارات معمقة فإنها ستتمكن من حل المشكلة.
ويطالب نصيف بتشكيل ما يسمى بخلية أزمة كركوك داخل المحافظة، ويقول إنه إذا دعت هذه الخلية إلى حوارات معمقة فإنها ستتمكن من حل المشكلة.

وعن إمكانية نجاح مثل هذه الخطوة يقول نصيف "بالإمكان نجاح مثل هذه الميثاق إذا كانت هناك نوايا صادقة لدى جميع الأطراف والمكونات في كركوك".
ويرى حسن توران عضو مجلس محافظة كركوك عن القائمة التركمانية أن المشكلة الأساسية في كركوك هي انعدام الثقة بين المكونات هناك،.
ويقول للجزيرة نت "نحن مع كل إجراء يحقق السلم الاجتماعي بكركوك، معتبرا أن العراق يمر بفترة حرجة وحساسة، خاصة بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
واعتبر أنه من الضروري قبل توقيع ميثاق الشرف زيادة الثقة بين هذه المكونات, من خلال إجراءات فعلية وواقعية على الأرض.
إعلان
المصدر : الجزيرة