الإهانة تدفع مصريا لتقليد البوعزيزي

18/1/2011
دفع شعور بالإهانة والعجز المالي المواطن المصري عبده عبد المنعم إلى محاولة الانتحار بإشعال النار في جسده أمام مبنى البرلمان, وذلك طبقا لما قاله في التحقيقات التي أجرتها نيابة السيدة زينب حول الحادث, الذي تزامن مع انتفاضة تونس التي فجرتها حادثة مشابهة كان بطلها بائعا متجولا يدعى محمد البوعزيزي.
وقالت مصادر قضائية إن عبده عبد المنعم (50 سنة) أخبر المحققين أنه قرر الانتحار بإضرام النار في نفسه على طريقة التونسي محمد البوعزيزي، عندما شعر بأنه لم يتمكن من الإنفاق على أسرته.
وذكرت المصادر أن عبد المنعم شرح للمحققين أنه اعتاد صرف حصته وحصة والدته وشقيقه من الخبز المدعوم شهريا من الوحدة المحلية بمنطقة القنطرة غرب بالإسماعيلية، غير أن سلطات الوحدة قررت حجب الحصة.
وقال إنه توجه الأربعاء الماضي لصرف حصته، ففوجئ برئيسة الوحدة المحلية تخبره بأن اسمه ليس مسجلا بالوحدة لكي يتم صرف الخبز المدعم له. وقال إن المسؤولة قررت صرف الحصة لهذا الشهر فقط بعد تدخل مسؤول أكبر منها وبعد أن أخبرته بأنها "تفعل ذلك صدقة لله".

وأخبر عبد المنعم المحققين أنه قرر الانتحار على طريقة البوعزيزي لشعوره بالإهانة والعجز.
احتواء حكومي
إعلان
من ناحية أخرى, تعهد وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية مفيد شهاب بأن تقوم الحكومة بنقل الصورة كاملة عن أسباب قيام عبد المنعم بمحاولة الانتحار إلى البرلمان عقب انتهاء التحقيقات الجارية. ووصف الحادث بأنه بسيط وطالب بعدم استباق الأحداث.
بدوره طالب رئيس مجلس الشورى صفوت الشريف الحكومة بموقف حاسم في محاسبة من سماهم المتعنتين في الجهات الإدارية الحكومية وضرورة إعطاء المواطن حقوقه وتلبية رغباته دون تعنت.
كما اعتبر رئيس مجلس الشعب فتحي سرور أن قيام أحد المواطنين بمحاولة حرق نفسه أمام مبنى المجلس هو "محاولة هادفة لإبلاغ شكواه إلى المجلس".
وطبقا ليونايتد برس, حاولت أجهزة الإعلام المملوكة للدولة أن توحي بأن عبد المنعم مصاب بأمراض نفسية.
وكان التونسي البوعزيزي البالغ من العمر 26 عاما قد أضرم النار في نفسه احتجاجا على مصادرة الشرطة لبضاعة من الخضر والفاكهة كان يبيعها في 17 ديسمبر/كانون الأول، وتوفي بعد أسابيع من الحادث متأثرا بالحروق التي أصيب بها وأصبح منذ ذلك الحين رمزا في نظر الكثيرين داخل وخارج تونس.
المصدر : وكالات