إشادة دولية باستفتاء السودان

18/1/2011
أشادت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بالأجواء التي رافقت عمليات التصويت في استفتاء تقرير مصير جنوب السودان، واصفة إياه بأنه "إنجاز مهم للشعب السوادني". كما وصفه مراقبون دوليون بأنه "ذو مصداقية"، مشيرين إلى أن التصويت لصالح الانفصال بات "مؤكدا فعليا".
وقالت كلينتون في بيان إن "الولايات المتحدة تشيد بملايين المواطنين في جنوب السودان الذين شاركوا في هذه العملية التاريخية، وتثني على قادة الشمال والجنوب لتوفيرهم الظروف التي سمحت للناخبين بالإدلاء بأصواتهم بحرية ودون خوف أو ترهيب أو إكراه".
وتعهدت بتقديم الدعم الأميركي للسودان أثناء مواصلة الأخير مساعيه لينفذ بشكل كامل اتفاقية السلام الشامل الموقعة عام 2005 والتي أنهت أكثر من عشرين عاما من الحرب بين الشمال والجنوب.
وأضافت كلينتون أن الولايات المتحدة تأمل أن "تستغل الأطراف هذه اللحظة لتحقيق سلام دائم بين الشمال والجنوب وبناء علاقات إيجابية مع المجتمع الدولي".
من جهتهم أشاد مراقبون دوليون بالتصويت الذي استمر أسبوعا واختتم السبت، مؤكدين أن عملية التصويت "ذات مصداقية ونظمت تنظيما جيدا وفي مناخ غلب عليه الطابع السلمي".
وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي في بيان لها إن "بعثة مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبي تقيم عملية التصويت في استفتاء جنوب السودان بأنها ذات مصداقية ومنظمة بشكل جيد وفي بيئة سلمية في المقام الأول".
إعلان
كما قالت بعثة المراقبة التي أرسلها الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر إن الاستفتاء كان "متسقا بشكل كبير مع المعايير الدولية ويمثل تعبيرا حقيقيا عن إرادة الناخبين"، مشيرة إلى أنه من "المؤكد عمليا أن النتائج ستكون في صالح الانفصال" وذلك "اعتمادا على التقارير المبكرة من مراكز فرز الأصوات".
من جهتها أكدت بعثة الجامعة العربية لمراقبة الاستفتاء في بيان أنه رغم وجود بعض السلبيات فإنها لا تؤثر على سلامة العملية التي اتسمت بقدر كبير من الشفافية والنزاهة، وجاءت في اتساق مع المعايير الدولية، بما يدفع نحو احترام النتائج التي ستفرزها صناديق الاقتراع.
وكان عدد من مراكز الاقتراع في جنوب وشمال السودان وفي الخارج قد أعلن أمس انتهاء عملية عدّ الأصوات بنتائج أسفرت عن ترجيح كبير للانفصال في الجنوب، بينما تأرجحت النتائج في شمال السودان بين تأييد الوحدة والانفصال.

خروقات
وأوضحت المنظمة أن من بين هذه التجاوزات تهديد الناخبين وتوجيه مسؤولي الاقتراع الناخب إلى الخيار الذي يريدونه، إضافة إلى أن سرية الاقتراع خاصة في بعض مراكز جوبا كانت دون المعايير الدولية، مشيرة إلى أنها لاحظت كذلك استمرار الحملة الدعائية للانفصال أثناء الاقتراع.
المصدر : وكالات