فيروس نووي إيران وراءه إسرائيل

16/1/2011
قالت صحيفة أميركية إن إسرائيل أجرت خلال العامين الماضيين -بجهد مشترك مع الولايات المتحدة- اختبارات على فيروس حاسوب يعتقد أنه وراء تعطيل أجهزة الطرد المركزي في بعض المنشآت النووية الإيرانية.
فقد نقلت صحيفة نيويورك تايمز أمس السبت عن خبراء مخابرات وعسكريين لم تنشر أسماءهم أن إسرائيل صنعت أجهزة طرد مركزي مشابهة بشكل فعلي لمثيلتها في منشأة نطنز لاختبار فعالية فيروس الحاسوب "ستاكس نت".
وأضافت الصحيفة أن الاختبارات أجريت في مجمع ديمونة الواقع في صحراء النقب والذي تفرض عليه إسرائيل حراسة مشددة حيث يعتقد على نطاق واسع أنها صنعت فيه أكثر من مائتي رأس حربي نووي، رغم سياسة "الغموض" التي تتبعها في بيان حقيقة هذا الأمر.
وقال خبراء ومسؤولون يترددون على مجمع ديمونة للصحيفة إن جهود صنع الفيروس ستاكس نت كانت مشروعا أميركيا إسرائيليا مشتركا بمساعدة من بريطانيا وألمانيا دون التأكد من مدى إلمام الأخيرتين بتفاصيل المشروع.
ونقلت الصحيفة في نسختها الإلكترونية عن خبير أميركي قوله "للتحقق من الفيروس عليك أن تعرف الآلات"، مؤكداً أن سبب نجاح الفيروس هو أن "الإسرائيليين جربوه".
واعتبرت الصحيفة أن هذا الفيروس الإسرائيلي هو أكثر الأسلحة تطورا في مجال الحاسوب تم نشرها حتى الآن، وأنه كان أكبر عامل في إصابة المسيرة النووية الإيرانية بنكسة، على حد تعبيرها.
إعلان
وأضافت أنه لم يعرف ما إن كانت الهجمات قد انتهت، حيث يعتقد بعض الخبراء أن شفرة الفيروس ستاكس نت تحتوي على بذور لنسخ وهجمات أخرى.
يذكر أن أجهزة الطرد المركزي الإيرانية عانت العام الماضي من أعطال بعد توسع سريع في عملية التخصيب في عامي 2007 و2008 وتكهن خبراء أمنيون بأن برنامجها النووي ربما استهدفه هجوم إسرائيلي باستخدام فيروس ستاكس نت.
وقد أقر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في نوفمبر/تشرين الثاني بأن برنامج الحاسوب الضار هذا تسبب في "مشكلات" لبعض أجهزة الطرد المركزي الإيرانية لتخصيب اليورانيوم على الرغم من قوله إن هذه المشكلات قد حلت.
وقد أقر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في نوفمبر/تشرين الثاني بأن برنامج الحاسوب الضار هذا تسبب في "مشكلات" لبعض أجهزة الطرد المركزي الإيرانية لتخصيب اليورانيوم على الرغم من قوله إن هذه المشكلات قد حلت.
المصدر : نيويورك تايمز