تحذيرات من عدوان إسرائيلي بغزة

16/1/2011
حذرت مصر وجهات دولية رسمية أخرى حركة حماس من أن إسرائيل ستشن هجوما جديدا على قطاع غزة, حسب ما أفاد قيادي بارز في الحركة.
ونقلت صحيفة الغد الأردنية عن محمود الزهار في عددها الصادر اليوم الأحد أن "القاهرة وجهات دولية رسمية حذرت الحركة خلال اتصالات معهم من أن سلطات الاحتلال ستشن عدوانا جديدا على القطاع"، مؤكدا جهوزية المقاومة للرد.
وأضاف أن "المقاومة تتحسب للعدوان الإسرائيلي وتعد له العدة"، معتبرا أن "فترة ضرب الاحتلال الإسرائيلي للمقاومة من دون أن يصيبه الألم قد انتهت".
وأشار الزهار إلى "التنسيق الميداني القائم بين قوى وفصائل المقاومة في القطاع"، غير مستبعد "شن الاحتلال لعدوان جديد على غزة في ظل الصمت العربي والدولي المطبق حيال ما يجري ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة".
وتابع "يجب أن نتوقع من الاحتلال كل شر قياسا بسلسلة جرائمه الممتدة منذ ما قبل عام 1948, ليس على الفلسطينيين فقط وإنما الاعتداء على الأمة العربية جمعاء".
وأوضح أن "القوى والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة خرجت من اجتماعها أول أمس بتفاهمات فلسطينية حول ترشيد العمل المسلح، بمعنى أن يكون رد الفعل ضد اعتداء وعدوان الاحتلال بالرد على اجتياحاته واستهدافاته واعتداءاته".
إعلان
وبين الزهار أن "الفصائل اتفقت على تفعيل ما اتفق بشأنه سابقا في أعوام 2003 و2005 و2007 وأوائل 2008 حول ترشيد العمل المسلح، بحيث يتم تصعيد العمل المسلح الذي يأتي بنتائج على غرار نتائج 2005، حينما جرى دحر الاحتلال من قطاع غزة".
وأضاف "أما العمل المسلح الذي يكون لأسباب فصائلية أو تفلتات من بعض الأجهزة العسكرية خروجا وانتقاما من قياداتها فإنه لا يخدم المصلحة الوطنية ويؤدي إلى الإضرار بالشعب الفلسطيني وقد يقود إلى عدوان سلطات الاحتلال على القطاع".
وأشار إلى أن "حماس لم تنشر عناصر تابعة لها عند حدود قطاع غزة وأن العناصر الموجودة هي قوات الأمن الوطني التابعة للأجهزة الأمنية الموجودة منذ عام 1994 على الحدود منذ أيام الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وهي اليوم تابعة للشرطة وتضم كل الفصائل بأغلبية من حماس".

ازدواجية أميركية
من جهة أخرى انتقد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية ما وصفه بازدواجية المعايير الأميركية, معلناً أن حكومته ستشرع خلال 48 ساعة في تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع لإعادة إعمار المنازل التي جرى تدميرها خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة.
واستنكر خلال حفل افتتاح الملتقى الدولي لإعمار غزة موقف الإدارة الأميركية التي قال إنها سارعت للترحيب بإرادة الشعب التونسي، ولم تحترم إرادة الشعب الفلسطيني الذي انتخب حركة حماس في انتخابات حرة ونزيهة, مبديا التضامن مع الشعب التونسي, ومتمنيا أن يكون ما حدث بداية التغيير.
وأوضح أن المشروع سينفذ بدعم حكومي مباشر، وبتنفيذ من القطاع الأهلي والنقابي والمؤسسات المتصلة بالبناء على مستوى قطاع غزة.
وطالب اتحاد المقاولين والمهندسين والعمال والمختصين بالبدء بالتحرك والاتصال بالوزارة ذات الاختصاص, للنظر في كيفية بدء المشروع.
وأشار إلى أن حكومته تعاطت في السابق مع أفكار عديدة لإنجاز ملف الإعمار بما في ذلك إسناده للجامعة العربية أو الأمم المتحدة، أو القطاع الخاص، أو إشراف لجنة مشتركة بين غزة والضفة، دون أن يلقى تجاوبا ودون أن تصل الأموال التي قيل إنها خصصت للإعمار وجرى الإعلان عنها في مؤتمرات دولية خارجية.
إعلان
المصدر : الألمانية + يو بي آي