قتلى وفرار في سجون تونسية

15/1/2011
أفادت مصادر للجزيرة بمقتل عشرات في حريق بسجن مدينة المنستير شرق تونس ومحاولة اقتحام آخر بالمهدية وسط البلاد، وذلك في ظل حالة الانفلات الأمني التي تلت خلع الرئيس زين العابدين بن علي.
وفي تلك الأجواء انتشرت عمليات السلب في بعض المناطق مما أثار ذعر السكان، في حين خيم هدوء يشوبه الحذر والترقب في العاصمة التونسية ومعظم مناطق البلاد.
وقالت مصادر طبية للجزيرة إن 57 جثة محترقة وصلت حتى الآن إلى المستشفيات جراء حريق شب في السجن المدني بالمنستير.
من جهتها نسبت وكالة الأنباء الرسمية التونسية إلى مصدر طبي قوله إن عدد قتلى حريق سجن المنستير بلغ 42 شخصا.
وذكرت مصادر الجزيرة أن ذلك ترافق مع فرار عشرات السجناء من السجن وسط توقعات بارتفاع عدد ضحايا الحادث مع استمرار البحث.
كما علمت الجزيرة أن عشرات الأشخاص قتلوا في سجن المهدية عند محاولة اقتحامه.
وشهدت سجون أخرى في وقت سابق، خاصة سجن الناظور ببنزرت والمرناقية بضواحي تونس، صدامات بين المساجين والحراس ومحاولات فرار.
وفي خضم ذلك صرحت مصادر للجزيرة بأن شخصا قتل أثناء مظاهرة سبقت الإعلان عن نقل مهام الرئاسة إلى رئيس مجلس النواب فؤاد المبزع، احتجاجا على إسناد مهام الرئيس للوزير الأول محمد الغنوشي.
إعلان
اعتقالات
وأفاد مراسل الجزيرة أن المواطنين اعتقلوا بمنطقة بن قردان على الحدود الليبية مدير الأمن الرئاسي الجنرال علي السرياتي وعلي سليم شيبوب صهر الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

وتم أمس الجمعة استدعاء الجيش إلى الشوارع، بينما قال سكان في عدة مناطق بالعاصمة التونسية إن جماعات تجوب المدينة وتشعل النار في المباني وتهاجم الناس والممتلكات، وأغلقت حواجز تابعة للجيش الطريق إلى شارع بورقيبة، وهو الشارع الرئيسي الذي شهد اشتباكات أمس.
وقال مراسل الجزيرة إن حالة من الانفلات الأمني سادت خاصة في العاصمة، رغم تدخل الجيش الوطني أحيانا لحماية بعض المرافق.
وأضاف أن متجر جيان الضخم التابع لأصهار الرئيس في ضواحي العاصمة يحترق مع تعرضه لعمليات سلب ونهب، وأن مروحيات تابعة للجيش تحوم فوقه وتطلق زخات من الرصاص للتحذير، كما احترقت محطة القطارات الرئيسية في العاصمة.
وأشار إلى أن ذلك يعد وفقا للكثير من الشهادات عملا منظما تقوم به مليشيات تابعة لعائلات كانت متنفذة لإحداث البلبلة في صفوف الناس، وأن الأمر نفسه يحدث في عدة مدن، وقد كوّن المواطنون لجانا شعبية لحماية ممتلكاتهم والممتلكات العامة.
وبثت التلفزة الرسمية التونسية صورا لمجموعة من الشبان وصفتهم بالعناصر الإجرامية قالت إنهم من أفراد العصابات التي تروع السكان، وأظهرت المشاهد أسلحة بيضاء وحقائب ومجموعة متنوعة من المقتنيات قالت إن الشبان سرقوها.
ومن جهة أخرى أكد مراسل الجزيرة أن هناك حديثا عن اعتقال مدير أمن الرئاسة السابق علي السرياطي، وأنه وُجد بعض السلاح والسيارات في بعض المناطق.
كما أكدت مصادر نقابية أن عصابات منظمة في سيارات تضم ضباطا في الأمن التونسي يديرون عمليات نهب لحساب عائلات كانت متنفذة في عهد الرئيس المخلوع.
إعلان
المصدر : الجزيرة + وكالات